الأخوة والإخواتشرف ، نهى ، النقش الأخضرتحية واحتراماًالمقالة التالية هي تجميع لمشاركتين للأخ السايح على الرابطين التاليين :http://www.alyaseer.gov.sa/forum/topic.asp?TOPIC_ID=5826http://www.alyaseer.gov.sa/forum/topic.asp?TOPIC_ID=5825الإنترنت في المكتبات المدرسية والعامة والجامعات ومراكز التوثيق ( 1 ، 2 )منى كمال القاضي مُقَـدمة جاء الانترنيت ليشكل الثورة السادسة في عالم الاتصال الإنساني بعد الثورة الأولى التي تمثلت في اكتشاف الكلمة المنطوقة ، والثانية التي بدأت باختراع الكتابة ، والثالثة التي تلت اختراع الطباعة ، والرابعة التي نتجت عن اكتشاف وتطور الإلكترونيات والتي ولدت معها الهاتف والبرق والراديو ، والتي أعقبها نقل الصور بخطوط المواصلات السلكية . وبعد ذلك تحركت الصورة على شاشة السينما ثم صاحبها الصوت ، ثم جاء التلفاز ليعرض صوراً متحركة ناطقة للأحداث وقت وقوعها . وقد شكلت الأقمار الصناعية الثورة الخامسة ، حيث استطاعت القنوات الفضائية أن تضيف بعداً آخر لتسهم بدورها في تحقيق عالمية المعرفة وإلغاء عنصري الزمان والمكان . ويعد الانترنيت أحدث التقنيات التي شهدها العقد الأخير من القرن العشرين ، فهو بمنزلة موسوعة علمية تقدم خدماتها لكافة المستفيدين في جميع المجالات ، كمجال الأبحاث العلمية ، ومجال الأعمال بكل جوانبه ، والمجال الحكومي بمختلف صوره وأشكاله . وقد حولت هذه الشبكة الكرة الأرضية إلى سوق واحدة في شكل جديد ومتطور . ولا نجد الآن أمراً اختلف فيه الناس أكثر من اختلافهم حول الانترنيت ، هل هو مفيد للإنسان أم هو ضار به ؟ . وعدم اتفاق الناس في الرأي حول الانترنيت يعود إلى ما تقدمه الشبكة الدولية للإنسان من منافع أهمها سهولة الاتصال ، والحصول على المعلومات . لقد أصبح في إمكان الطالب الجامعي والباحث في أي مكان أن يحصل على المعلومات اللازمة دون الاضطرار إلى السفر بعيداً والتنقل بين المكتبات المختلفة . واستطاعت الشبكة الدولية أن تكسر احتكار المعلومات والأخبار عن طريق بعض السلطات الرسمية في كل دول العالم التي كانت تفرض رقابة صارمة على النشر ، فلا تسمح إلا بما يؤيد وجهة نظرها أو خطها السياسي الذي تفرضه على رعاياها. ومن هنا يمكنني القول بأن الشبكة الدولية وبكل ما تقدمه الآن من خدمات معلوماتية للإنسان ، أصبحت مصدراً من أهم المصادر الحرة والغنية بالمعلومات والأخبار وبرامج التثقيف والتوعية . وهكذا فنحن نعيش في وقتنا الحاضر في عالم متغير .. عالم اختلف كثيراً عما كان من قبل إنه عالم تكنولوجيا المعلومات المتقدمة والفائقة .. العالم الذي يتجه نحو التكتلات المعلوماتية .. ونحو شبكات الاتصال بعيدة المدى ، التي تقدم المعلومات وتتيح الاتصالات ، عبر سطح الكرة الأرضية كلها أولاً : 1) نبذة عن الانترنيت : بدأت الفكرة عام 1969 كنظام حاسوبي أقامته وزارة الدفاع الأمريكية لتمكين العسكريين من متابعة عمل الحكومة من خلال البيانات التي تسلك حجرات عديدة بين مختلف أجهزة الحواسب ولتلافي خطر إزالة جزء من الشبكة في حالة حدوث هجوم نووي أو تعطل جزء منها ، بحيث تعمل باقي الشبكة بكفاءة وتكون على اتصال بأجهزة أخرى باستخدام بروتوكول الانترنيت . ومع منتصف الثمانينات وأواخرها قررت مؤسسة العلوم القومية (NSF) أن هذه التكنولوجيا يجب أن تشارك فيها أكثر من مجرد بضع جامعات ، وحيث مَوَلت المؤسسة معظم جوانب مشروع تطوير حاسب عملاق . وعندها أهملت وزارة الدفاع المشروع في عام 1990 جاء عام 1995 ليشهد الاستغلال التجاري لهذه الشبكات من قبل بعض الشركات كوسيلة للإعلان والتسويق عن كثير من منتجاتها . وهكذا أصبحت الانترنيت شبكة ضخمة من شبكات الحاسوب الممتدة عبر الكرة الأرضية ، لذا يطلق عليها شبكة الشبكات . وقد نمت الشبكة نمواً كبيراً خلال السنوات الماضية ، حيث بدأت عام 1985 بمئة شبكة مشتركة لتصل عام 1989 إلى 500 شبكة محلية . وفي يناير كانون الثاني 1990 زادت عن 2218 شبكة ، لتصل مع منتصف العام نفسه إلى أكثر من 4000 شبكة ويتجاوز عددها حالياً أكثر من 11 ألف شبكة فرعية في أكثر من 100 دولة . 2) أشكال الاستفادة من شبكة الانترنيت : يمكن الاستفادة من شبكة الانترنيت في المجالات الآتية : 1)تبادل الرأي والخبرة مع بعض العلماء والمتخصصين في مجالات علمية محددة . 2)متابعة إجراءات الحجز بالفنادق والطيران والأماكن السياحية . 3) إمكانية تكوين فريق عمل في مجال محدد من المعرفة أو الاختصاص . 4) الاتصال في المكتبات العالمية والجامعات ومراكز البحوث ، وإمكانية الحصول على البرمجيات والصور والتسجيلات مسموعا ومرئيا. 5) المجال الإخباري والإعلامي ( مقروء - مسموع - مرئي ) وإمكانية استخدام الشبكة . 6) كوسيلة اتصال معلوماتي مع مراكز البحوث العالمية . 7) تبادل البريد الإلكتروني وإمكانية نقل وتوزيع المعلومات بين عدة أجهزة حواسيب حول العالم وهو الأوسع انتشاراً في مجال الانترنيت . 3) مميزات الشبكة : نشطت العديد من المؤسسات في الفترة الأخيرة لإنشاء وتطوير خدمات الانترنيت لديها ، وذلك للمميزات التالية لها : أ- توافر واجهة للبحث عن المعلومات تشمل في آن واحد موارد خارجية عبر الانترنيت ، وموارد داخلية من خلال الانترنيت باستخدام المتصفح نفسه عبر المؤسسة . ب- سهولة استخدام الواجهة الموحدة أو المتصفح للوصول إلى أشكال المعلومات كلها دون الحاجة إلى استخدام برمجيات تقليدية مختلفة . ج- الاقتصاد في الكلفة من خلال استخدام واجهة واحدة لكل البرمجيات والخدمات ، ويتمثل الوفر في ذلك من خلال :عدد أقل من الموظفين لإدارة خدمات المعلومات . 1- الوصول إلى المعلومات متاح في أي وقت . 2- السرعة في إعداد المواد لنشرها إلكترونياً . 3- الاحتفاظ بنسخة واحدة ونموذج واحد من المعلومات ، يمكن الوصول إليه بأكثر من طريقة . 4) متطلبات الشبكة : أهم متطلبات الدخول إلى شبكة الانترنيت ومواقعها من المعلومات ، هو الحصول على الوسيلة المناسبة والقادرة على إيصالك دون عوائق أو مشكلات فنية . وتتطلب عملية الاتصال بالانترنيت مايلي : أ- المعدات أو الأجهزة Hardware جهاز الحاسب الذي يتميز بالمواصفات الآتية : " حاسب من أي طراز بذاكرة لا تقل عن 8 ميجا بايت . " قرص صلب . " دعم للصور الملونة عالية الدقة بوجود بطاقة VGA Super وذلك لدعم الصور والألوان . " معدات وسائط متعددة مثل بطاقة الصوت والسماعات وجهاز الميكروفون . " جهاز المودم Modem . " خط اتصال هاتفي Telephone . ب- البرمجيات والأدوات Software & Tools . 5) عدد مستخدمي الانترنيت في العالم : في دراسة للمجالات القومية المتخصصة عن الثقافة العربية على شاشات الانترنيت ما يدل على أننا نحتاج إلى إعادة تخطيط وتنظيم استخدامنا للإنترنت كوسيلة لنشر الثقافة العربية والإسلامية والتعريف بها . وتقول هذه الدراسة أن عدد مستخدمي الانترنيت في العالم بلغ 60 مليوناً، وأن عدد المواقع في 10 دول عربية 2797 موقعاً ، بينما يبلغ عدد المواقع في إسرائيل وحدها 29503 موقع ، وعدد الٍمواقع الثقافية العربية مجتمعة 88 موقعاً ، وفي حين لا يزيد عدد المواقع الثقافية الإسلامية عن 228 موقعاً ، ويبلغ عدد المواقع للثقافة اليهودية 702 موقع . 6) خدمات الانترنيت : هناك ثلاث خدمات أساسية لشبكة الانترنيت هي : 1- خدمة البريد الإلكتروني Electronic Mail ، ويمثل البريد الإلكتروني إحدى المميزات الرئيسية للإنترنت وأكثر خدماتها انتشاراً في جميع الشبكات المرتبطة بها . 2- خدمة تلينت Telenet ، وهى خدمة الربط عن بعد Remote log-in . ويمكن للمكتبات ومراكز المعلومات الإفادة من خدمة التلينت في الارتباط بالنظم البعيدة أو النائية مثل فهارس المكتبات الجامعية ، وقواعد البيانات الخاصة بالاستشهادات المرجعية ، ونظم المعلومات التي تعمل على نطاق جامعي كامل ، والشبكات الحرة . 3- خدمة بروتوكول نقل الملفات File Transfer Protocol (FTP) . ويمكن للمكتبات ومراكز المعلومات استخدام بروتوكول نقل الملفات في مجالات عدة مثل توصيل الوثائق إلكترونيا ، ونقل ملفات التزويد ، وملفات الفهارس من مكتبة إلى أخرى . 7) إنترنت 2 : تم مؤخراً بناء شبكة معلومات أكثر تطوراً من الشبكة الحالية ويطلق عليها " إنترنت 2 " Internet2 . واشترك في بنائها أكثر من 170 جامعة أمريكية، وهى مقصورة على الجامعات الأمريكية فقط مع العديد من شركات الحاسبات والمعلومات والاتصالات . وتهدف هذه الشبكة إلى تحقيق سرعة اتصال عالية لخدمة الأبحاث والدراسات الأكاديمية والمكتبات الرقمية ، إضافة إلى تحقيق الخدمات الطبية عن بعد (مثل تشخيص صور الأشعة والتحاليل الطبية وغيرها) . وتمتاز شبكة المعلومات (إنترنت 2) بخاصية جودة الآداء (QOS) Quality of Service وتعنى إعطاء الأولوية في مرور حزم البيانات عبر الشبكة تبعاً لأهمية البيانات ، وليس تبعاً لبداية إرسالها ، كما يحدث في شبكة المعلومات الحالية . وتظهر أهمية ذلك عند اختناق الشبكة بعدد كبير من حزم البيانات ، فتساعد هذه الخاصية على تبادل البيانات الهامة عبر الشبكة وخفض احتمالات فقدها وعدم وصولها . مشكلات الانترنيت : إن الانترنيت مكتبة عالمية إليكترونية غنية بالمعلومات في كل المجالات ، لكن يجب الاعتراف بأن هذه المعلومات ليست دائماً مطابقة للتقاليد وخاصة بالنسبة للمجتمعات العربية والإسلامية . فهذه الغزارة تصحبها بعض المشاكل التي لا يزال المختصون يبحثون عن حلول مرضية لها ومنها : * مشكلة توفير الحماية الكافية للمعلومات السرية . * عدم وجود معايير تنظم إنشاء المواقع الخاصة (home page) . * حماية الملكية الفكرية التي أصبحت مشكلة كبيرة بالنسبة للمعلومات الإليكترونية . * صعوبة ممارسة الرقابة على المعلومات ، ونوع المعلومات المتوفرة وخاصة الضارة التي لا تماشي مع تقاليد المجتمعات . ومن أجل الاستخدام الأفضل للإنترنت قامت بعض الشركات بتطوير أدوات كالأنظمة التي تمنع الوصول إلى المعلومات المسيئة للمجتمعات أخلاقيا ودينيا وسياسيا وغيرها ، كأنظمة الـ Proxy-Fire Wall . ورغم أنها لا تؤمن 100% من الحماية ، فهي تقلل من الاستخدام غير المشروع للإنترنت . وبالنسبة للمكتبات العربية على وجه الخصوص ، فزيادة على استخدام أنظمة الحماية يمكنها اتخاذ الإجراءات التالية : 1. حصر استخدام الانترنيت من قبل أشخاص يتم تحديدهم مسبقاً . 2. حصر كلمات السر على من يسمح لهم باستخدام الانترنيت . 3. تشغيل الانترنيت على أجهزة أو جهاز كمبيوتر منفصل . الخلاصة : لم تكن شبكة الانترنيت لتكتسب هذه المكانة لولا استخدامها المكثف في المكتبات ، وحرص الباحثين باستمرار للوصول إلى المعلومات بسرعة بهدف الاستفادة منها في حل مشاكل المجتمعات. ومن المؤكد أن شبكة الانترنيت وفرت للمكتبات فرصا كثيرة لتحسين خدماتها ورفع مستوى الآداء بما يرضى المستفيدين ويقلل التكاليف ، في حين وضعت أمامها تحديات يصعب تخطيها إلا إذا توفرت للمكتبات الإمكانيات المادية والبشرية التي تمكن من دخول عالم الإليكترونيات بثقة مبنية على الكفاءات اللازمة لمواجهة التحديات وتسخير الانترنيت لتحسين خدمات المعلومات . وما أحوج المكتبات العربية لمثل هذه التطورات التي تحدث في عالم المعلومات . الصعوبات التي تعوق الاستخدام الفعال للانترنيت : يوجد في الوقت الحالي عدد من المشكلات العامة التي تعوق الاستخدام الفعال للإنترنت ، ومن أهمها ما يلي : 1- الانترنيت ليس صديقاً للمستفيد . 2- يواجه المستفيد بعض المشكلات بالنسبة للخطوط الساقطة . 3- تتعرض الانترنيت بصفة مستمرة للتغيير السريع . 4- قد تصبح الانترنيت كعادة تضييع للوقت . 5- هناك بعض القضايا التي لم تحل مثل حق التأليف . 6- بعض هذه المصادر المتاحة تحتاج إلى كلمة السر . 7- الإعلانات بدأت تظهر على الانترنيت . 8- الأمن ، ويعتبر مشكلة أساسية . وهناك صعوبات إضافية مثل : 1- مجموع المصادر على الانترنيت غير معروف . 2- الضبط الببليوجرافي الجيد للمصادر المعروفة غير متوفر . 3- المصادر التي على الانترنيت غير ثابتة . 4- المعلومات المتوفرة يمكن ألا تكون غير دقيقة وقد يعفي عليها الزمن ،أى أنه لا يوجد تحكم نوعى على الانترنيت . 5- كثير من مصادر الانترنيت لا يتم أرشفتها . ثانياً : استخدامات الانترنيت في المكتبات : التزويد: 1- استخدام البريد الإلكتروني في الاقتناء . 2- استخدام الاتصال عن بعد في الاقتناء . 3- استخدام بروتوكول انتقال الملفات FTPفي التزويد . التطوير المهني. فهارس المكتبات على الخط Online. قوائم المناقشة Discussion lists . المجلات والنشرات الإلكترونية. FTPبروتوكول انتقال الملفات . تكنولوجيا المعلومات في المكتبات: لقد مر تطور تكنولوجيا المعلومات في المكتبات بمراحل عديدة ، وقد كان لظهور الحاسبات الشخصية وربطها بوسائل الاتصال المتطورة أثر في الوصول إلى أغنى مكتبات العالم وبالتالي الاستفادة من مصادرها بواسطة الاسترجاع بالخط المباشر Online Retrieval. وعليه فقد أصبح من المستحيل اقتناء المكتبة الواحدة كل الإنتاج الفكري العالمي بأشكاله المختلفة وذلك لعدة أسباب منها:_ أ- النمو الهائل في ظهور آلاف المجلات المتخصصة. ب- تطور صناعة النشر الذي أدى إلى صعوبة السيطرة على تدفق الإنتاج الفكري. جـ- تقيد المكتبات بمساحات محدود لحفظ المجلدات. د- تغيير حاجة المستفيدين للمعلومات. و- تفرع نشاطات البحث العلمي. هـ- انتشار الحاسبات الشخصية. س- توسع خدمات المعلومات. ص- ظهور شبكة المعلومات الانترنيت. لقد شكلت هذه العوامل وغيرها تحديات صعبة للمكتبات نتيجتها إنشاء مكتبات محلية LAN's تربط بين مكتبات متقاربة وأخرى واسعة WAN's تربط بين مكتبات في مناطق جغرافية مختلفة وعلى مسافات متفاوتة حتى وصلت التطورات في ربط الشبكات ببعضها إلى ظهور الشبكة العالمية: الانترنيت. تطبيقات الانترنيت في علوم المكتبات: كانت بداية استخدام الانترنيت في المكتبات شبة مقتصرة على تبادل الرسائل الإلكترونية E -Mail وتحويل الملفات FTP ولكن مع ظهور الشبكة العالمية WWW وتعدد آيات البحث ،فقد تطورت خدمات الانترنيت لتوفر للمكتبات إمكانية استرجاع النص الفائق المترابط Hypertext الذي يشمل النص والصورة والصوت .وهكذا تبين التطبيقات الفعالة والمفيدة في المكتبات . بهذا التطور في تخزين واسترجاع المعلومات أصبح تحقيق المكتبة الإلكترونية يسير في الاتجاه المناسب لهذا الغرض ولو أن ذلك يتم بنسب متفاوتة حسب الإمكانيات المتاحة والبيئة التي تتواجد فيها المكتبة . ومن المؤكد أن تزايد الخدمات الإلكترونية يشجع المكتبات على استبدال النماذج التقليدية المبنية على العمل اليدوي بالنماذج الحديثة المتطورة والمبنية على تكنولوجيا المعلومات وذلك استجابة لرغبة المستفيدين وتغيير الحاجة إلى المعلومات. تطوير المجموعات Collection Development: المعروف أن المكتبة تسعى دوماً لإشباع حاجات مستخدميها من خلال توفير المصادر المطلوبة والخدمات بأوفر السبل .وبما أن الانترنيت تعتبر مكتبة عالمية غنية بالمصادر والمعلومات فعليها أن تراجع سياستها فيما تطوير مجموعتها .لقد أصبحت المكتبة بمثابة بوابة ( Gateway ) أو وسيط بين المستخدمين والرصيد الفكري العالمي الموجود في مناطق جغرافية مختلفة لتسهل الوصول إليه بسرعة واسترجاع المعلومات بالكميات المطلوبة . وبهذا تتحقق المشاركة في مصادر المعلومات Resource Sharing الإجراءات الفنية : إن المكتبة تقضى الكثير من وقتها في إعداد مجموعاتها للاستعمال من فهرسة وتصنيف وتكشيف ، ولكن مع إدخال الانترنيت فيمكنها الإطلاع على فهارس المكتبات عبر oclc و Rlin وغيرها من الشبكات الفنية بالمعلومات العلمية وتصحيح بياناتها ، مما يوفر الجهد والمال ويساهم في تحقيق الإعارة الإلكترونية بين المكتبات تسليم الوثائق : هي أحد التطورات الهائلة في مجال تبادل الإعارة بين المكتبات والتي تقوم بتوفير المعلومات وتوصيلها للمستفيدين في أي مكان في العالم . ويعتبر المركز البريطاني لتزويد الوثائق أهم المؤسسات التي توفر هذه الخدمة خاصة في المكتبات الأكاديمية التي يزودها بالوثائق في كل مجالات المعرفة بأسرع وسائل الاتصالات الإلكترونية والعادية . ثالثا - الانترنيت في المكتبات العربية : تتيح شبكة الانترنيت للمكتبة العربية فرص التطور وإمكانية زيادة الوعي لدى المستفيد العربي لأهمية المعلومات في تحقيق التنمية الشاملة عن طريق : 1 - إنشاء الصفحات المحلية Homepage للتعريف بوجودها وبخدماتها 2 - التعاون مع المؤسسات العلمية لإنجاز موقع في الشبكة ( Web Site ) لزيادة مخزون المعلومات وتوصيله للمستفيد . 3 - الإشارة إلى مواقع علمية وتربوية التي تهم المستفيد العربي 4- تعزيز النشر المحلى وتوزيعه عبر الانترنيت 5- وضع المعلومات الخاصة بالحضارة الإسلامية وتاريخها في الشبكة للتعريف بها على نطاق أوسع وتصحيح الصورة المشوهة عن العرب والمسلمين . 6- الانترنيت يوفر بدائل وإمكانيات توسيع الخدمات وتقليل التكاليف ويبدو أن دخول الانترنيت في المكتبات العربية يسير ببطء نظراً للمشاكل التالية : أ- رداءة شبكات الاتصال في غالب الدول العربية . ب- خطوط الاتصال في بعض المناطق متركزة في المدن الكبرى . جـ - قلة وعى قاعدة الشعب بأهمية الانترنيت كمصدر غنى بالمعلومات . وعليه يجب رفع هذه العوائق حتى يتسنى للمكتبات العربية الاستفادة من الفرص التي توفرها شبكة الانترنيت لرفع مستوى الخدمات ويتم ذلك بتوفير الأموال والخبرات والمعدات اللازمة لدخول "القرية الإلكترونية "بثقة. رابعا :- الانترنيت وعلوم المكتبات ومراكز نظم المعلومات: الانترنيت ونظم المعلومات : تتكون المكتبة أو مركز المعلومات من أجزاء منفصلة من الناحية الشكلية ، إلا أنها متصلة وظيفيا تعرف بالنظم. ويختلف النظام المكتبي التقليدي عن نظام الحاسب الآلي في أن النظام التقليدي يعتمد اعتماداً كاملاً على العمل اليدوي الذي يقوم به الأفراد . أما إذا استخدم الحاسب الآلي في تنفيذ العمليات المكتبية ، فيعرف النظام بأنه نظام مبنى على الحاسب الآلي وتستطيع المكتبات ومراكز المعلومات تبنيها أنظمة مبنية على الحاسب الآلي تحقيق منافع كثيرة من حيث تقديم خدمات أفضل بتكاليف أقل . وعليه فإن استخدام الحاسب الآلي في العمليات الفنية وخدمات القراء في المكتبات ومراكز المعلومات هو أمر في غاية الأهمية ، لما سيعود به الحاسب على المكتبة ومستخدميها من فوائد أبرزها السرعة والدقة في التعامل مع المعلومات وتحسين مجالات المسئولية والإشراف وتحسين إنتاجية العمل . أهداف نظام المعلومات : 1- جمع وتنظيم البيانات في مجال عمل المؤسسة . 2- توفير المعلومات للدارسين والباحثين ومتخذي القرار . 3- توثيق المعلومات ومعالجتها بواسطة الحاسب الآلي ووضع نظام للتخزين والمعالجة و الاسترجاع. 4- تقديم احدث المعلومات التي تساعد في تطوير البنية الأساسية للمؤسسة . 5- العمل على بناء شبكة تعاون للمكتبات . 6- تدريب وتوعية المستفيدين من خدمات النظام على الاستخدام الأمثل للمعلومات . نظم المعلومات Information Systems: المعلومات هي مجموعة من البيانات المعالجة والمترابطة والمعدة للاستخدام واتخاذ القرارات ، إذ يقوم نظام المعلومات باستقبال البيانات الأولية ( المدخلات ) ومعالجتها وتحويلها إلى معلومات ( مخرجات ) نستطيع الاستفادة منها . وعليه يمكن تصور نظام المعلومات على أنه مكون من الإنسان والحاسب الآلي والبيانات والبرمجيات أي مكون من : 1- المدخلات( ( In putوهى البيانات . 2- المعالجة (( Processing وتتكون من جهاز الحاسوب نفسه والبرمجيات المستخدمة في معالجة البيانات والملفات والأشخاص . 3-المخرجات Out Put وهى المعلومات Information وعلى نظام المعلومات المعلومات أن يلبى متطلبات أساسية هي : أ- القدرة على نقل وتوصيل المعلومات إلى المستفيدين عندما يحتاجون إليها . ب- القدرة على إرشاد المستفيدين عن مكان وجود المعلومات المطلوبة منهم . ج- أن تكون تلبية طلبات المستفيدين والرد على استفسارهم في حدود الوقت المتاح لهم و الذي يرونه مناسبا لإنجاز أعمالهم . الانترنيت والتزويد: استغلال تكنولوجيا شبكة الانترنيت في مجال التزويد: يمكن استغلال شبكة الانترنيت في مجال التزويد حيث أنها تتيح إمكانية القيام بعملية انتقاء واختيار وشراء، والمشاركة في مصادر المعلومات على المستوى العالمي، وذلك بطريقة سهلة ميسرة دقيقة سريعة، مع الاقتصاد في النفقات، والاختيار الجيد لأوعية المعلومات الحديثة في مختلف الموضوعات. وقبل الحديث عن كيفية استغلال هذه الشبكة للحصول على مصادر المعلومات يجب على المكتبة أن تتخذ عدة تدابير على النحو التالي: 1- ضرورة الاشتراك في شبكة الانترنيت وتوفير خطوط الهاتف وأجهزة الحاسبات، وتوافر عدد كبير من الطرفيات (المنافذ) للاستخدام من جانب المستفيدين من المكتبة. 2- توافر عدد من اختصاصي المعلومات القادرين على التعامل مع الشبكة. 3- توفير ميزانية لتحديث الاشتراك في الشبكة. 4- ضرورة إنشاء موقع للمكتبة على الشبكة، وأن يتم تحديثه كل فترة. 5- الدعوة المكتبية لشبكة الانترنيت بين كافة فئات المستفيدين، ومحاولة كسر الحاجز النفسي بين المستفيد وتكنولوجيا العصر عن طريق تدريبه على استخدام الشبكة في الحصول على بغيته من مصادر المعلومات. وبعد ذلك يمكن للمكتبة الاستفادة من شبكة الانترنيت بعدة طرق على النحو التالي: أ-استغلال أحد النظم المتاحة للتزويد على شبكة الانترنيت للقيام بمهام البحث الفوري على الشبكة مثل نظام Acqweb - VTIS - Electric Library لتلبية احتياجاتها من مصادر المعلومات، وكل نظام من هذه النظم يتميز ببعض المميزات وله القدرة على تزويد المكتبة بمصادر المعلومات. ومن ذلك نرى أن المكتبة عن طريق استغلال شبكة الانترنيت يمكنها الحصول على كثير من مصادر المعلومات الحديثة لصالح المستفيدين منها، سواء عن طريق الشراء أو عن طريق التبادل مع المؤسسات المناظرة لها. كما تستطيع من خلال استخدام التكنولوجيا أن ترشد في إنفاق الميزانية الضعيفة. ولذلك فإن عليها أن تغير من سياستها الحالية المتبعة في الاختيار والمتمثلة في اختيار مصادر المعلومات مرة واحدة أو مرتين في السنة، فالآن أصبح عليها في ظل استغلال التكنولوجيا أن تتبع سياسة طويلة المدى لاختيار أوعية المعلومات على مدار العام كاملا، لأن ذلك من شأنه أن يمكنها من الحصول على ما يصدر من أوعية حديثة في موضوعات الاهتمام أولا بأول، والذي أصبح التعرف عليه وحصره ببليوجرافيا من الأمور اليسيرة عن طريق استغلال التكنولوجيا، كما يجب على كل مكتبة سرعة تنفيذ خططها الرامية إلى ميكنة مكتباتها، وبذلك يضيف لمصادر المكتبة التقليدية مصادر أخرى عديدة لا تتاح إلا من خلال التكنولوجيا، وبذلك تكون المكتبة مواكبة ومسايرة للتطورات التكنولوجية التي طرأت على مختلف جوانب الحياة، وبذلك تحقق المكتبات أقصى استفادة للمستفيدين منها. ويوصى الباحث بضرورة سرعة ميكنة مكتباتنا العربية على اختلاف أنواعها المسايرة للتطور التكنولوجي العالمي، أما في مجال التزويد فيوصى بضرورة مراجعة شاملة لكافة مصطلحات وإجراءات التزويد، على أن نضع في حسباننا دخول التكنولوجيا وتطور أوعية المعلومات. كل ذلك يوجب وضع تعريفات جديدة لمصطلحات مثل الاختيار والاقتناء وسياسة تنمية المقتنيات، كما يوجب إعادة النظر في المواصفات الخاصة بالتزويد مثل عدد الأوعية اللازمة لكل مستفيد، وعدد العاملين بالمكتبة، وسجلات التزويد وسياسات التنقية والاستبعاد. الانترنيت وتنمية المقتنيات : تستطيع الانترنيت دعم تنمية المقتنيات التعاونية التقليدية ، عن طريق تيسير بث المعلومات عن المجموعات والإرسال السريع للوثائق بين المكتبات . ولتوضيح ذلك فالمكتبات يمكن أن تضاهى المقتنيات بفهرس أوباك OPAC للتأكد من أن هذه المكتبات لم تطلب نسخاً مكررة لعنوان موجود ضمن مشروع تنمية المقتنيات التعاونية .يمكن أن ترى مجموعات الدوريات الإلكترونية كشكل من أشكال تنمية المقتنيات على الشبكة ، ومما يذكر في هذا الصدد أن دليل مواقع الدوريات الإلكترونية :ELECTRONIC GOURNAL SITE GUIDE المتاح من خلال أكوا ويب ACQWEB ، يحتوى على روابط لأكثر من ثلاثين مجموعة دوريات إلكترونية شاملة للمكتبة التخيلية للويب ومكتبة الكونجرس . خامساً : تحديات الانترنيت لأمناء المكتبات : تواجه الانترنيت تحديات لمهنة المكتبات في التسعينيات ، ولكن ما هذه التحديات على وجه التحديد بالنسبة لإدارة المقتنيات .إن هذا التحدي يكمن في كيفية الأداء الذي يقوم به الأمناء أصحاب المهارات التقليدية ، أومن لهم الخلفية المعرفية والخبرة الموضوعية وتفسيرهم لاحتياجات المستفيدين من المعلومات وتقيمهم للمصادر ، هذه وغيرها من المجالات المتعلقة والمطلوبة للبيئة الإلكترونية ، وإن التحدي الذي يواجه هذا الجيل من الأمناء يتضمن تعدد الأشكال ذات الفورمات FORMATS المختلفة ، وتعدد آليات الوصول إلى مجموعة المصادر والخدمات المتماسكة فكرياً والصديقة للمستفيدة في الوقت نفسه . التوقعات المستقبلية : يمكن التمييز بين مصطلحين هما التحديث والتحول ، فالتحديث يعنى عمل النشاط بطريقة افضل وأكثر فاعلية وهذا ما تقوم به المكتبات بصفة مستمرة ، ولكن التحول يمثل تغيراً أساسياً فيما تقوم المكتبات به و تؤديه . ويتوقع جورمان أنه يمكن للإنترنت أن تؤدى إلى تحويل المكتبات على المدى البعيد ، أما في المستقبل القريب فهي تيسر التحديث بالمعاونة في أداء الوظائف التقليدية ، وستعمل الانترنيت في المدى القصير والمتوسط على المعاونة في أن تجعل مجموعات المكتبة أصغر ، مع زيادة التأكيد على الإتاحة وليس الملكية . ويمكن أن نصل إلى عدة نتائج فيما يلي : 1-يمكن استخدام الانترنيت في الأداء الأكثر فاعلية بالنسبة لوظائف إدارة المقتنيات التقليدية . 2-تقدم الانترنيت إمكانيات وتحديات كثيرة للأمناء القائمين على إدارة المقتنيات 3-مهارات إدارة المقتنيات التقليدية ضرورية للاستخدام الفعال للإنترنت . 4-هناك تشابه كبير إضافة إلى الاختلاف الواضح أيضا بين إدارة المجموعات في شكليها الإلكتروني والتقليدي . 5- لا يمكن في الوقت الراهن التنبؤ بالتأثير النهائي للإنترنت على المكتبات وعلى إدارة المقتنيات، خاصة وأنه ليس لدينا معرفة كاملة بالتطورات التكنولوجية المستقبلية . سادساً: بعض الخدمات على الانترنيت التي لها أهمية بالنسبة إلى المكتبات: 1) خدمة تلنت الدخول عن بعد TELNET- Remote login 2) خدمة الوب " نسيج العنكبوت العالمي الأتساع" www world wide web سابعاً: أهمية استخدام الانترنيت في المكتبات: مستخدم الانترنيت يحتاج إلى حاسوب شخصي ومودم Modem قادر على إرسال واستقبال المعلومات عبر خط هاتفي ،وإلى برامج خاصة للربط والانتقال عبر الشبكة التي يتوافر عليها عدد من الكلمات الرئيسية ليقوم النظام بالبحث بواسطتها ضمن مئات الألوف من الصفحات الموجودة على الشبكة العالمية الأم. المكتبة تعد الفهارس والأدلة لمساعدة المستفيد للوصول إلى مواد المكتبة ،بينما لم يعد الانترنيت فهارس أو أدلة شاملة لكونها غير مملوكة لجهة معينة ولم يشرف عليها أحد ولا حدود لمجالات المعرفة فيها، فهي ملك للجميع والدخول إليها مباح لمن تم اشتراكه فيها. البعض من المستفيدين يفضلون استخدام الانترنيت لأنهم يعتبرون أن المصادر الإلكترونية هى أكثر حداثة من المصادر المطبوعة حتى الموسوعات الشاملة تبدو قديمة ما لم تكن قد حدثت هذا العام. إن المستفيدين في استخدام الانترنيت يتمكنون من الحصول على معلومات أكثر غزارة وغنى حتى يبحثون تحت أكثر الأنظمة قوة وطاقة مثل نظام www و Altavista wed craw wor wide web وغيرها في حين أن المكتبة لا تستطيع دائماً أن توفر مصادر حديثة ولا تستطيع أن تحيط بكل ما يصدر يوماً بيوم. أن استخدام الانترنيت في المكتبات هي شكل من أشكال التحدي ، والتحدي يتمثل في استخدام التكنولوجيا في المكتبة بشكل عام والانترنيت وسيلة وليست غاية .ولكن بات من الضروري أن تركز على الإنجازات التي يمكن أن يحصل عليها من خلال استخدام الانترنيت. المكتبة والانترنيت ليست مكتبة وتكنولوجيا ، بل هي المكتبة بكل نظم المعلومات والمصادر التي تستخدم من أجل البحث والحصول على المعلومات التي تخدم المصلحة أو القطاع التي توجد فيها المكتبة في البداية. علينا أن نعُلم المستفيدين المهارات المكتبية وكيف يستطيعون أن يصلوا إلى المعلومات بأسرع وقت وأقل جهد، ومن ثم يأتي استخدام الانترنيت الذي تحويه المكتبة ، فالمكتبة أولا ثم الانترنيت ، وعلينا أن نؤكد الآن وفي المستقبل على توفير كل مصادر المعلومات التقليدية منها الإلكترونية لتحقيق الأهداف التي من أجلها أنشئت المكتبة ، فالمكتبة هي أكثر من كونها مصدراً للمعلومات فهي المعلومات والتقنيات معاً. أهمية استخدام الانترنيت في المكتبة : إن استخدام الانترنيت في المكتبة سيحقق فرصتين رائعتين لاختصاصي المكتبات هما:1) أن اختصاصي المكتبات سيكون في موقف جيد لقبول هذا التحدي من خلال ما سيوفرون من مصادر ومواد مكتبية متعددة. فالمكتبيون الأخصائيون يركزون على وظيفتهم الرئيسية وما يحققون في مجال خدمات المعلومات وذلك من خلال التأكد على المهارات التي توظف من أجل خدمة المستفيدين .وهنا يأتي استخدام الانترنيت لتحقيق هذا الإنجاز. 2) عند استخدام الانترنيت في المكتبة سيبرز الدور القيادي للمكتبيين الاختصاصيين من خلال التوجيه والإرشاد للمستفيدين وكل القائمين على المكتبة. 3) هنا يبرز دور المكتبيين الاختصاصيين الذين يستطيعون بمهاراتهم أن ينجزوا الأعمال الحيوية التالية: أ- خدمات المعلومات ب- تعليم المهارات المكتبية جـ- تعريف بأوعية المكتبةد- مواكبة التقنيات الحديثةهـ- الاستشارات الهندسيةكل هذه الموضوعات يمكن أن تكون مادة الانترنيت يستفيد منها المستفيدين بشكل عام . العوامل التي تؤخذ في الاعتبار في تطبيقات استخدام الانترنيت في المكتبة: 1- نوع المستفيد: إذا أن معرفة الشريحة التي تخدمها المكتبة أو المستفيدين أمر مهم لتقييم ما يعرض عليهم من معلومات. 2- خطة العمل: يجب أن تعد مسبقاً وقبل الدخول إلى الانترنيت. 3- الهدف: التأكيد على أن استخدام الانترنيت يحقق الأهداف المنشئ من أجلها المكتبة أو مركز المعلومات للمستفيدين. 4- توفير الأجهزة والمعدات اللازمة للدخول إلى الانترنيت. 5- تحديد وسائل الاتصال وطبيعتها :بأن تكون عن طريق البريد الإلكتروني أو التليفون ،الفيديو وعن طريق المحادثة . 6- توفير الكادر المتخصص في هذا المجال :ومن يساعده في ذلك وإعداد الأنظمة المناسبة لإنجاز البرامج. التكلفة المالية مقابل الاشتراك في شبكة الانترنيت : تختلف رسوم الاشتراك من وسيط لآخر علما بأن بعض الوسطاء لا يقدمون إتاحة كاملة للوصول لكل المعلومات على الشبكة وتكون هذه الرسوم مقابل حجز زمن معين للمستفيد يتم الاتفاق عليه مع الوسيط على أن يقوم الوسيط بتغطية تكلفة الاتصال مع الشبكات الدولية المختلفة. مع الإشارة إلى أن تكلفة الاتصال بين المستفيد والوسيط يتحملها المستفيد. ثامنا: المكتبيون في عالم الانترنيت إن التطورات الكبرى التي يعرفها عالم الإعلام والاتصال والمعلومات اليوم ، تجعل مهنه المكتبي ، وبخاصة في المكتبات العلمية ، وتقف في مفترق الطرق وتطرح أسئلة كثيرة حول طبيعة المهنة وحقوقها القانونية ومشروعيتها وسبل استمراريتها ومدى الحاجة إليها . فهناك أسئلة حول نظم المكتبات نفسها وحول تنقيص عدد المكتبين العاملين فيها وذلك بعد تحويل الموظفين العلمين غير المتخصصين في المكتبات والعاملين في المؤسسات العلمية والبحثية ، إلى متخصصين في المراجع وتحويل المكتبين إلى الباحثين في المعلومات ، بعد اتجاه معاهد المكتبات أكثر فأكثر إلى هذا النوع من التكوين ، إلى غير ذلك من الأسئلة الهامة ، ويرى البعض إن المحافظة على مهنة المكتبات يتطلب تطويرها بشكل أو بآخر إلى تخصص في المعلومات بحدودها الضيقة مثل : تخصص في المعلومات الكيميائية ، وتخصص في المعلومات الفيزيائية 000 الخ. هذا فضلا عن التخصص العام في المكتبات والتحكم في التقنيات والرسائل الحديثة وهنا يطرح السؤال التالي : هل ستتفرغ مهنة المكتبات مستقبلا لتخرج مكتبين إداريين ، ومكتبين متخصصين في المراجع ومكتبين متخصصين في المعلومات ؟ وهنا لا بد من إجراء الحوار بين العاملين في هذه المهنة ، حول هذا الموضوع الهام ووضع التوصيات الخاصة بتجاوب هذه المهنة مع التغيرات الحاصلة في ميادين التخصص المختلفة والتغيرات الضخمة في عالم الاتصال والمعلومات ، وهنا لا بد من طرح القضايا القانونية الخاصة بالمهنة ، فالدراسات الأكاديمية في هذا الحقل يجب أن تتوجه نحو التأهيل الأكثر تخصصاً ، أكثر من أي وقت مضى لتخريج خبراء في المعلومات ، وليس متخصصين في المكتبات بمفهومها العام ، وذلك حتى تبقى مهنة المكتبات مضمونه ، ولا يمكن الاستغناء عنها ولا تكون فائضة عن الحاجة ولن تكون هناك حاجه في المستقبل لإعداد إضافية من الوظائف الإدارية المألوفة الروتينية للخدمات العلمية كما هو الحال اليوم ، فالمكتبي العلمي بمفهومه الحديث هو المكتبي المتخصص بالمراجع ، وهنا يكون التركيز على العمل العلمي والتخصص الضيق . تاسعا:- تجربة الانترنيت في المكتبات أ- المكتبات العامة : ب- لقد جعلت تكنولوجيا المعلومات و الحواسيب المكتبات الإلكترونية وبنوك المعلومات الآلية ، هامة وممكنة ، ولا يستطيع أحد تحديد فترة زوال المكتبة في شكلها التقليدي ( مكتبة جوتبرج ) بعد أن تصبح فائضة عن الحاجة ، غير أن التكنولوجيا الحديثة تمنح المكتبات التقليدية هذه بدون شك القوة والدعم لرفع مستواها وزيادة مردودها وتعطيها مزيدا من الصلابة للمرور إلى المستقبل . وبرغم كون المكتبات ليست مؤسسات استثمارية كالبنوك ، ولكنها تتنافس في سباق وظيفي يسعى إلى تقوية مكانته الإعلامية وتحسين نوعيتها وتوسيعها لذلك عليها أن تفهم قواعد السوق وأصول المنافسة وسبل التعايش مع هذا الوضع وهو ما وعته شبكات المكتبات الأمريكية والأوروبية القائمة اليوم واستطاعت أن تثبت به أقدامها وإن تحقق عبرة أهدافها وتعزز مكانتها أكثر من أي وقت مضى داخل مجتمع المعلومات الحديث بعد أن وفرت لذلك الشروط الأساسية وإمكانيات الانطلاق الملائمة . إن من واجب كل أمة اليوم أن تصنع لنفسها سياسة معلومات وطنية مناسبة مع ارتباط بالعالمية ، ويجب أن تأخذ هذه السياسة بعين الاعتبار ضرورة التوسع باستخدام ال CD ROM والفيديو ديسك مع إقامة المجال أمام قنوات المكتبات المرتبطة بالوسائل الحديثة ت- الانترنيت في المكتبات العامة : أثارت مسألة إدخال الانترنيت في المكتبات العامة جدلاً كبيرا بين المكتبة في الدول المتقدمة ، بين مؤيد ومتريث وإذا كانت الولايات المتحدة الأمريكية وكندا قد تبنت هذا الأمر وبدأت العمل على تحقيقه بصورة واسعة وسريعة ، حتى تسود الانترنيت في جميع مكتباتها العامة ، بل وحتى مكتباتها المدرسية وهى مكتبات سبق لها أن المتحدث البحث المباشر على الخط منذ سنوات عديدة ، بسبب تدعيم المكتبية والمسؤولين السياسيين وجمعيات المكتبات فيها هذا الاتجاه. فإن الدول الأوربية مازالت تسير بخطى بطيئة لتحقيق ذلك وتشير الإحصائيات أن حوالي 6% فقط من المكتبات العامة في ألمانيا قد أدخلت الانترنيت فعلا بين خدماتها الآلية وارتبطت بها والأمر لا يخلف كثير بالنسبة للدول الأوروبية الأخرى . غير أن المكتبين فيها أخذوا ينظرون إلى المكتبة العامة نظرة أكثر أتساعا وانفتاحا وحداثة حتى تساير مطالب العصر وآفاق المستقبل بوسائلها التفكيرية والعصرية ، على حد سواء ، وجعلها تستخدم الوسائل الآلية وبينها الانترنيت ولان الانترنيت يمكن لها أن تضييق الفوارق بين المكتبات الصغيرة والكبيرة ، بين مكتبات القرى والمدن الصغيرة ومكتبات المدن الكبرى والعاصمة ، بل أنه عبر الوسائل الحديثة يمكن إدخال المكتبات العامة في بعض خدمات المكتبات الكبرى عن طريق الشبكات والانترنيت ، دون دخولها في جميع الخدمات ، بما يجعلها أكثر قدرة على تلبية احتياجات المستفيدين. وهناك عدة مشكلات يجب حلها عند إدخال الانترنيت في المكتبات العامة تتصل بمحتوياتها الخاصة بالعنصرية والعنف والدعارة وما إليها ، علماً بأن التجارب حتى الآن أثبتت أنه لا يمكن تفادى مثل هذه المشكلات تماماً ، ولكن يمكن التخفيف منها بشكل كبير . وقد وضعت المكتبات خليطاً من الشروط والقواعد التقنية والقانونية والنفسية والاجتماعية ، منها على سبيل المثال استخدام برنامج مصفاة SURWATCH مع تعهد يقدم من المستفيدين وأولياء الأطفال منهم بعدم استرجاع مثل هذه الصفحات ، مع مراقبة جيدة من العاملين في المكتبة والزائرين. ولابد للمكتبة من الاستعانة بالمكتبين المدرسين لتدريب المستفيدين على استخدام الانترنيت من جانبيها التقني والبحثي ، لان معظم هؤلاء يستطيعون الوصول إلى الكتب الموضوعة فوق الرفوف بأنفسهم ، ولكن الأمر ليس كذلك بالنسبة للإنترنت ، وتفيد التجهيزات الصغيرة في المساعدة على التدريب ، هكذا لا يكفي عند الشروع في إدخال الانترنيت بالتقنيات فقط ، بل هناك أمور كثيرة يجب إعطاءها أهمية أيضا. تجربة الانترنيت في المكتبات الجامعية : تقف المكتبات العلمية في هذا العصر الرقمي ( DIGITAL ) أمام وظائف جديدة وهذا لا يعنى أن هذه المكتبات ستتخلى عن المواد المطبوعة لحساب الرسائل الإلكترونية ، بل إنها تجد نفسها اليوم في حاجة متوازية للجانبين ، بعد أن بدأت في استخدام الرسائل الإلكترونية بأشكال مختلفة ، لمساعدة المكتبين و المستفيدين ، على حد سواء . ويحتاج تقديم الخدمات الإلكترونية في المكتبات العلمية الجامعية إلى عمل مشترك ، وتعاون قوى بين المكتبات ومراكز البحث ومراكز الرسائل وبتحمل المشترك . ويجب على هذه الجهات إنشاء مركز مشترك متخصص لإرشاد المستفيدين ، والأشراف على تطوير تقنيات الحاسب مع تشجيع اللامركزية ولابد من دعم الكليات والمعاهد والأقسام ، فضلا عن الإدارة المركزية عند التحضير لإنشاء الشبكة المحلية وتقديم النصح والإرشاد حول البرامج المطلوبة وإنتاج مواد علمية وتعليمية متعددة الوسائط وتحضير العلماء والباحثين على إنتاجها . وهناك ثلاثة أنواع رئيسية من الخدمات الإلكترونية التي يمكن أن تقدم داخل الجامعات بمشاركة فعالة للمكتبات الجامعية . وهذه الأنواع هي :أ- خدمات قاعدية هناك خدمات قاعدية لا بد منها لإنشاء الشبكة المحلية وربطها بالشبكات العالمية وهى : ب- خدمة حاسوبية . 1) خدمة الخط . 2) خدمة محيطية . 3) خدمة إدارة الشبكة . ت- خدمات التصنيع إذا لا بد للشبكة أن تشارك في تصنيع المعلومات الإلكترونية وتقديمها داخل الشبكة ومن أهم هذه الخدمات : 1) مركز الوسائط المتعددة . 2) مركز التحكم والتعامل عن بعد ، مع إمكانات تبدأ بالبريد الإلكترونى والبريد متعدد الوسائط ، وصولاً للمؤتمرات عن بعد . 3) إدارة المعالجة الآلية للمعلومات مع القضايا الإدارية المتصلة به . خدمات معلومات أرقى : ومنها : 1-التدريب على الحاسب الآلي ودخول أوسع للشبكة 2-أنظمة معلومات وعروض خاصة أو دعم للعروض من مجمع إلى مجمع مثل ( www) Kiosk System فضلا عن عروض بنوك المعلومات . ونشير في هذا الإطار أن على الجامعة أن تقوم بتحضير المنشورات والمعلومات العلمية لتغذية الشبكة ، ويتعلق الأمر بالنصوص والرسائل الجامعية والصور والمنتجات متعددة الوسائط ويجرى تحضير مثل هذه الأمور فوق أقراص مدمجة CD-ROM)) بالتعاون مع دور النشر أو وضعها على الخط مباشرة ، كما يمكن وضعها من قبل للمؤلفين أنفسهم على الانترنيت . وقد أصبح دخول الانترنيت في الشبكات المحلية وبخاصة الجامعية منها أمر لا جدال فيه ، بل أن المكتبات غير الملموسة تتطور بقوة عبر ( Web) بفهارسها ومجموعاتها بحيث يمكن للمستفيد أن يختار الكتاب الذي يريد ، ثم بلمسة واحدة يمكنه تخزينه في حاسوبه بعد دفع السعر المطلوب ، وأن يقرأ مستخلصات الكتب قبل شرائها ، ويعرف معلومات أخرى عن المؤلفين ، وعروض الانترنيت ، وعروض ببليوجرافية قيمة ، أصبحت الآن موجودة بغزارة في بنوك المعلومات ( CD ROM ) . وأصبحت الانترنيت تتيح للمكتبة الوصول عبر بوابات جيدة إلى أية مكتبة جامعية . أن عروض الانترنيت لبنوك المعلومات بالمجان مازالت قليلة في المكتبات التي لديها ارتباط برابط الشبكة العالمية ((WWW)) وقد يكون السبب في ذلك كون المكتبات الكبرى في العالم مازالت تقدم هذا النوع من الخدمات للمستفيدين عبر ال ( OPAC) وعبر بنوك المعلومات( CD ROM ) علما بأن تجمعيات بنوك المعلومات أصبحت موجودة بأعداد كبيرة في الانترنيت ولكنها متوفرة بالدفع وليس بالمجان إلا بالنسبة لمؤسسات معينة . وهناك بنوك معلومات تسمح بالدخول إلى معلوماتها بدون مقابل بالنسبة لمؤسسات معينة مثل ما تقدمه جامعة تورنتو في بنوك المعلومات من مستخلصات حول علوم الحياة والعلوم البحرية وعلوم البيئة والتلوث بصورة مجانية للعاملين فيها . كما تقدم مستخلصات في مرصدها حول علوم اللسانيات والفنون الجميلة مجانا للجميع دون استثناء . وهناك أمل في توسيع نطاق هذه المجانية من بنوك المعلومات ، لان المسؤولين عن البنوك يوجهون اهتمامهم أكثر لطلب الوثائق بالدفع وتأمينها لطالبيها ، بينما يتجهون نحو مجانية المعلومات الببلوغرافية والمستخلصات وما في حكمهما ويمكن النظر إلى فهارس مخطوطات المؤلفين والهيئات العلمية والمؤتمرات ودور النشر الموجودة فوق رابط الشبكة العالمية WWW)) على أنها عبارة عن بنك معلومات ببليوغرافي ، يمكن الوصول إلى المعلومات الموجودة فيه عبر أدوات بحث عامة أما في ميدان البحث المتخصص فالأمور تسير بخطوات سريعة إلى الأمام ، حيث توجد هنا معلومات ببليوغرافية حول تخصصات متعددة في مقدمتها : الفيزياء ، الكيمياء ، التكنولوجيا ، علوم الأرض ، الرياضيات الانفورماتيك وغيرها ، وتحتل المعاهد المتخصصة في هذه العلوم مكانة خاصة في الشبكة عبر منشوراتها الإلكترونية الكثيرة . إن تعزيز الخدمات الإلكترونية والانترنيت في المكتبات بحاجة ماسة إلى وعى بفوائد التكنولوجيا الحديثة ومحتوياتها ومردودها وأهميتها ، وإلى تركيب فعال اقتصادي لتجهيزاتها ، وهذا بدوره يحتاج إلى تعاون بين المكتبيين والجهات المسؤولة في كل دولة ، أي إلى تعاون وطني ودولي ، مع الاهتمام بوضع معايير ومقاييس مناسبة ، وتبادل الأفكار والتجارب ، بغية استخدام أفضل لخدمات معلوماتية جديدة لمنتوجات جديدة . ولابد من الاهتمام بنوعية المعلومات التي تقدم عبر الخدمات على الخط في المكتبات ، وحماية حقوق المالكين للمنتوجات الإلكترونية( الصحف والدوريات بالبريد الإلكتروني، بنوك المعلومات الخ … ) انطلاقا من مبدأ حماية الحقوق العام. إن الإنتاج الورقي المطبوع سيبقى في المستقبل المتطور محافظا على قيمته ومعناه كناقل للمعلومات ولكن الوسائل الإلكترونية وخدماتها في المكتبات وغيرها ، ستكتسب أهمية متواصلة واستخداما أوسع ، وتسير بخطى قوية إلى الأمام . ء- الانترنيت في المكتبات المدرسية: المكتبة المدرسية: يطيب للمكتبة المدرسية أن تتيح للطلبة والطالبات فرصة الاطلاع السريع، إضافة إلى تشجيع الطلاب على التراسل والمكاتبة والتعارف بالأصدقاء في نفس المستوى التعليمي في البلاد الأخرى، ويمكن توجيه هذه العملية عن طريق تحديد موضوعات محددة من أجل فتح مجالات للطلاب لتبادل المعلومات المفيدة العلمية والاجتماعية مثل مقارنة المناهج والمقررات الدراسية، أو مقارنة مراحل التعليم المختلفة في البلاد التي يتم التراسل معها. - الاشتراك في المجموعات العلمية من أجل تشجيع الطلاب على الاختراع، أو المجموعات الاجتماعية من أجل تطوير خدمة المجتمع والبيئة.- استخدام القواميس والموسوعات والأطالس بأنواعها المختلفة والمتوافرة على الشبكة من أجل الوصول إلى معلومات مكملة للمناهج الدراسية. ومثل هذه الاستخدامات يمكن ربطها بالمقررات الدراسية المختلفة ولا يكون الهدف منها هدفا علميا فقط بل يصبح الهدف أيضا تدريب الطالب على استخدام الشبكات والحاسبات بشكل غير مباشر. هـ- الانترنيت في شبكة الجامعات المصرية: 1) الانترنيت في مصر: تعمل الانترنيت في مصر منذ 1993، وقد دخلت مصر إلى الانترنيت في البداية من خلال خط اتصال مباشر (Leased Line) مع فرنسا، وتم تركيب هذا الخط من خلال بوابة تمر من خلال المجلس الأعلى للجامعات وهى التي تقوم بالإشراف عليه. وقد دخلت خدمة الانترنيت في مصر من خلال الهيئات التالية: - المجلس الأعلى للجامعات، وحدة تنسيق العلاقات الخارجية FRCU ، وذلك لخدمة المجال التعليمي والبحث العلمي بالجامعات المصرية. - مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء (IDSC) وذل