Calendar
التقويم الآن
التقويم الإسلامي(الهجري)
التقويم السرياني
التقويم الجريجوري
تقويم الكنيسة
التقويم القبطي
التقويم العبري
التقويم الصيني
نبذة تاريخية
التقاويم القديمة
التقويم الجولياني
التقويم الجريجوري
إصلاح التقويم
--------------------------------------------------------------------------------
التقويم السنوي نظام لقياس وتسجيل مرور الزمن (الوقت). وقد حدث تقدم علمي جوهري عندما أدرك الإنسان أنَّ هناك تعاقبًا منتظمًا للفصول. ولأن الفصول تؤثر في حياة الناس وتحدد حاجاتهم كما تحدد طعامهم الطبيعي، احتاجوا إلى تقويم يمكنهم من التحضير لفصل الشتاء قبل أن يأتي.
وقبل اختراع الساعة، اعتمد الناس على الموقتات الطبيعية للتوقيت: كالشمس والقمر والنجوم. ويعتبر اليوم الشمسي الذي يعرف بالدورة اليومية الظاهرية للشمس أبسط وحدات هذا النظام وأكثرها وضوحًا. وأظهر تعاقب الفصول وحدة بسيطة أخرى هي السنة الشمسية. غير أن القدماء لم يعرفوا أن السبب الجوهري وراء تعاقب الفصول هو دوران الأَرض حول الشمس. غير أنه كان سهلاً عليهم أن يروا تغير موقع القمر وتغير أشكاله. ونتيجة لذلك، كان من الممكن اعتبار الفترة بين بدرين متتاليين شهرًا قمريًا في معظم التقاويم القديمة، واستخدامه وحدة زمنية وسطى بين السنة الشمسية واليوم الشمسي.
والآن فإننا نعلم أن طول الشهر القمري يساوي 29,5 يوم، وأنَّ اثني عشر شهرًا من هذه الشهور تساوي 354 يومًا تقريبًا.وعلى هذا، فإن السنة القمرية أقل من السنة الشمسية التي تحوي 365 يومًا و5 ساعات و 48 دقيقة و 46 ثانية بنحو أحد عشر يومًا. ومن ناحية أخرى، فإن السنة المكونة من 13 شهرًا قمريًا سيكون فيها 383,5 يومٍ، أي بزيادة 18,5 يوم عن السنة الشمسية. وبالتالي، فإن التقويم المبني على 13 شهرًا قمريًا يكون أقل صلاحية في قياس السنة من التقويم المبني على 12 شهرًا. ويوضح هذا الاختلاف بين السنتين سبب التشويش الذي ساد التقويم آلاف السنين، والذي يعود إلى عدم وجود طريقة دقيقة يحافظ بها الناس تمامًا على التقويمين الشمسي والقمري.
التقويم الآن
التقويم الإسلامي (الهجري). يبدأ بهجرة سيدنا محمد ³ من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، ويُسمى بالتقويم الهجري. وقد حدثت الهجرة عام 622م وفق التقويم الجريجوري. والسنة الهجرية أقصر من السنة الشمسية ففيها 354 يومًا فقط. ونتيجة لذلك، فإن بداية السنة الإسلامية تتحرك إلى الوراء عبر الفصول دورة كاملة (أي سنة كاملة) كل 32 سنة ميلادية. ويُقسم الزمن في التقويم الإسلامي إلى دورات مدتها 30 سنة. وفي كل دورة، تبقى 19 سنة مكونة من 354 يومًا كما هو المعتاد في العام، بينما يُضاف يوم واحد لكل سنة من السنوات الإحدى عشرة الباقية.
تعتمد السنة الإسلامية على القمر وفيها 12 شهرًا طول الواحد منها 30 أو 29 يومًا. وهذه الأشهر هي: محرم، صفر، ربيع الأول، ربيع الآخر، جمادى الأولى، جمادى الآخرة، رجب، شعبان، رمضان، شوال، ذوالقعدة، ذو الحجة. انظر: التقويم الهجري .
التقويم الدائم يوضح يوم الأسبوع لأي عام يراد. وهذا التقويم يبدأ من سنة 1765م وهي بداية فترة حكم الإمام عبدالعزيز الأول للدولة السعودية الأولى. والتقويم سهل الاستعمال، فالحروف التي بعد كل سنة في جدول السنين (في الصفحة المقابلة) تشير إلى العمود الأول في جدول الشهور (في الصفحة التالية) والأرقام المعطاة لكل شهر في جدول الشهور تشير إلى واحد من الأعمدة السبعة في جدول جدول الأيام(أدناه). فمثلاً إذا أريد معرفة في أي يوم من أيام الأسبوع كان يوم 25 ديسمبر عام 1900م.ابحث عن 1900 في جدول السنين. والحرف (أ) يتبع ذلك. ابحث عن أ في جدول الشهور وتحت ديسمبر ستجد الرقم 6. وفي جدول الأيام يُظهر العمود السادس (6) بأن 25 كان يوم الثلاثاء سنة 1900م.
--------------------------------------------------------------------------------
جدول الأيام
--------------------------------------------------------------------------------
1 2 3 4 5 6 7
اثنين 1 ثلاثاء 1 أربعاء 1 خميس 1 جمعة 1 سبت 1 أحد 1
ثلاثاء 2 أربعاء 2 خميس 2 جمعة 2 سبت 2 أحد 2 اثنين 2
أربعاء 3 خميس 3 جمعة 3 سبت 3 أحد 3 اثنين 3 ثلاثاء 3
خميس 4 جمعة 4 سبت 4 أحد 4 اثنين 4 ثلاثاء 4 أربعاء 4
جمعة 5 سبت 5 أحد 5 اثنين 5 ثلاثاء 5 أربعاء 5 خميس 5
سبت 6 أحد 6 اثنين 6 ثلاثاء 6 أربعاء 6 خميس 6 جمعة 6
أحد 7 اثنين 7 ثلاثاء 7 أربعاء 7 خميس 7 جمعة 7 سبت 7
اثنين 8 ثلاثاء 8 أربعاء 8 خميس 8 جمعة 8 سبت 8 أحد 8
ثلاثاء 9 أربعاء 9 خميس 9 جمعة 9 سبت 9 أحد 9 اثنين 9
أربعاء 10 خميس 10 جمعة 10 سبت 10 أحد 10 اثنين 10 ثلاثاء 10
خميس 11 جمعة 11 سبت 11 أحد 11 اثنين 11 ثلاثاء 11 أربعاء 11
جمعة 12 سبت 12 أحد 12 اثنين 12 ثلاثاء 12 أربعاء 12 خميس 12
سبت 13 أحد 13 اثنين 13 ثلاثاء 13 أربعاء 13 خميس 13 جمعة 13
أحد 14 اثنين 14 ثلاثاء 14 أربعاء 14 خميس 14 جمعة 14 سبت 14
اثنين 15 ثلاثاء 15 أربعاء 15 خميس 15 جمعة 15 سبت 15 أحد 15
ثلاثاء 16 أربعاء 16 خميس 16 جمعة 16 سبت 16 أحد 16 اثنين 16
أربعاء 17 خميس 17 جمعة 17 سبت 17 أحد 17 اثنين 17 ثلاثاء 17
خميس 18 جمعة 18 سبت 18 أحد 18 اثنين 18 ثلاثاء 18 أربعاء 18
جمعة 19 سبت 19 أحد 19 اثنين 19 ثلاثاء 19 أربعاء 19 خميس 19
سبت 20 أحد 20 اثنين 20 ثلاثاء 20 أربعاء 20 خميس 20 جمعة 20
أحد 21 اثنين 21 ثلاثاء 21 أربعاء 21 خميس 21 جمعة 21 سبت 21
اثنين 22 ثلاثاء 22 أربعاء 22 خميس 22 جمعة 22 سبت 22 أحد 22
ثلاثاء 23 أربعاء 23 خميس 23 جمعة 23 سبت 23 أحد 23 اثنين 23
أربعاء 24 خميس 24 جمعة 24 سبت 24 أحد 24 اثنين 24 ثلاثاء 24
خميس 25 جمعة 25 سبت 25 أحد 25 اثنين 25 ثلاثاء 25 أربعاء 25
جمعة 26 سبت 26 أحد 26 اثنين 26 ثلاثاء 26 أربعاء 26 خميس 26
سبت 27 أحد 27 اثنين 27 ثلاثاء 27 أربعاء 27 خميس 27 جمعة 27
أحد 28 اثنين 28 ثلاثاء 28 أربعاء 28 خميس 28 جمعة 28 سبت 28
اثنين 29 ثلاثاء 29 أربعاء 29 خميس 29 جمعة 29 سبت 29 أحد 29
ثلاثاء 30 أربعاء 30 خميس 30 جمعة 30 سبت 30 أحد 30 اثنين 30
أربعاء 31 خميس 31 جمعة 31 سبت 31 أحد 31 اثنين 31 ثلاثاء 31
التقويم السرياني. يسمى أحيانًا السيلوسيدي، وهو شبيه بالتقويم الجريجوري. ومبدأ هذا التقويم يوافق الأول من أكتوبر سنة 312 ق.م. وهي السنة التي احتل فيها سيلوسس غزّة. كانت السنة تتكون فيه من 12 شهرًا عدد أيامها 365 أو 366 يومًا ويتوقف ذلك على ما إذا كانت السنة بسيطة أو كبيسة. وشهور التقويم السرياني هي : تشرين الأول 31 يومًا، تشرين الثاني 30 يومًا، كانون الأول 31 يومًا، كانون الثاني 31 يومًا، شباط 28 أو 29 يومًا، أذار 31 يومًا، نيسان 30 يومًا، أيار 31 يومًا، حزيران 30 يومًا، تموز 31 يومًا، آب 31 يومًا، أيلول 30 يومًا.
والتقويم السرياني المستخدم الآن في بلاد الشام شبيه بالتقويم الجريجوري، فأوائل الشهور واحدة وكذلك عدد الأيام والسنين، لذا فالتقويم السرياني مقابل للتقويم الجريجوري تمامًا إلا في أسماء الشهور.
--------------------------------------------------------------------------------
جدول السنوات
السنوات من 1765 إلى 2030
--------------------------------------------------------------------------------
1786ز 1821أ 1856ط 1891د 1926ه 1961ز 1996ح
1787أ 1822ب 1857د 1892ل 1927و 1962أ 1997ج
1788ط 1823ج 1858ه 1893ز 1928ن 1963ب 1998د
1789د 1824ك 1859و 1894أ 1929ب 1964ي 1999ه
1790ه 1825و 1860ن 1895ب 1930ج 1965ه 2000م
1791و 1826ز 1861ب 1896ي 1931د 1966و 2001أ
1792ن 1827أ 1862ج 1897ه 1932ر 1967ز 2002ب
1793ب 1828ط 1863د 1898و 1933ز 1968ح 2003ج
1794ج 1829د 1864ل 1899ز 1934أ 1969ج 2004ك
1795د 1830ه 1865ز 1900أ 1935ب 1970د 2005و
1796ل 1831و 1866أ 1901ب 1936ى 1971ه 2006ز
1797ز 1832ن 1867ب 1902ج 1937ه 1972م 2007أ
1798أ 1833ب 1868ي 1903د 1938و 1973أ 2008ط
1799ب 1834ج 1869ه 1904ل 1939ز 1974ب 2009د
1765ب 1800ج 1835د 1870و 1905ز 1940ح 1975ج 2010ه
1766ج 1801د 1836ل 1871ز 1906ز 1941ج 1976ك 2011و
1767د 1802ه 1837ز 1872ح 1907ب 1942د 1977و 2012ن
1768ل 1803و 1838أ 1873ج 1908ي 1943ه 1978ز 2013ب
1769ز 1804ن 1839ب 1874د 1909ه 1944م 1979أ 2014ج
1770أ 1805ب 1840ي 1875ه 1910و 1945أ 1980ط 2015د
1771ي 1806ج 1841ه 1876م 1911ز 1946ب 1981د 2016ل
1772ي 1807د 1842و 1877أ 1912ح 1947ج 1982ه 2017ز
1773ه 1808ل 1843ز 1878ب 1913ج 1948ك 1983و 2018أ
1774و 1809ز 1844ح 1879ج 1914د 1949و 1984ن 2019ب
1775ز 1810أ 1845ج 1880ك 1915ه 1950ز 1985ب 2020ي
1776ح 1811ب 1846د 1881و 1916أ 1951أ 1986ج 2021ه
1777ج 1812ي 1847ه 1882ز 1917ز 1952ط 1987د 2022و
1778د 1813ه 1848م 1883أ 1918ب 1953د 1988ل 2023ز
1779ه 1814ز 1849أ 1884ط 1919ج 1954ه 1989ز 2024ح
1780م 1815ز 1850ب 1885د 1920ك 1955و 1990أ 2025ج
1781أ 1816ح 1851ج 1886ه 1921و 1956ن 1991ب 2026د
1782ب 1817ج 1852ك 1887و 1922ز 1957ب 1992ى 2027ه
1783ج 1818د 1853و 1888ن 1923أ 1958ج 1993ه 2028م
1784ك 1819ه 1854ز 1889ب 1924ط 1959د 1994و 2029أ
1785و 1820م 1855أ 1890ج 1925د 1960ل 1995ز 2030ب
التقويم الجريجوري. يستعمل معظم الناس التقويم الجريجوري الذي وضعه البابا جريجوري الثالث عشر في ثمانينيات القرن السادس عشر. يتكوَّن التقويم من 12 شهرًا، منها 11 شهرًا تتراوح أيامها بين 30 و 31 يومًا. أماشهر فبراير ففيه 28 يومًا في العادة. ويُصبحُ 29 يومًا مرة واحدة كل أربع سنوات. وتدعى مثل هذه السنة السنة الكبيسة في مقابل السنة البسيطة التي يكون فيها شهر فبراير 28 يومًا. وعلى أي حال، فإن هذا التقويم ليس دقيقًا بما فيه الكفاية، ذلك أنه لابد من حذف اليوم الزائد في فبراير في الأرقام الدالة على القرون ولاتقبل القسمة على 400 بدون باق، مثل 1700 أو 1800 أو 1900. كما أنه لابد من الإبقاء عليه في تلك السنة في القرون التي تقبل القسمة على 400 مثل 1600 و2000.
وفي عام 1972م، ابتكر نظام الثانية الكبيسة لحفظ التقويم. لقد أُعطيت الثانيةُ تعريفًا ذريًا جديدًا عام 1958م. ونتج عن هذا التعريف الجديد اختلاف في عدد الثواني من سنة إلى أُخرى، وذلك بسبب عدم الانتظام في سرعة دوران الأرض حول نفسها. ومن ثم، أصبح من الضروري أحيانًا أن تُضاف أو تحذف الثانيةُ الكبيسة للمحافظة على الزمن الذي تشير إليه الساعات بما يتفق مع الزمن المرتكز على الرصد الفلكي.
يرتكز التقويم الميلادي على السنة التي وُلد فيها المسيح عيسى بن مريم عليه السلام. ويتم تمييز التواريخ السابقة على هذه السنة بالرمز (ق.م) ويعني قبل الميلاد. أما التواريخ اللاحقة لتلك السنة فتكون متبوعة بالرمز (م) ويعني ميلادية.
جدول الشهور
--------------------------------------------------------------------------------
يناير فبراير مارس أبريل مايو يونيو يوليو أغسطس سبتمبر أكتوبر نوفمبر ديسمبر
أ 1 4 4 7 2 5 7 3 6 1 4 6
ب 2 5 5 1 3 6 1 4 7 2 5 7
ج 3 6 6 2 4 7 2 5 1 3 6 1
د 4 7 7 3 5 1 3 6 2 4 7 2
ه 5 1 1 4 6 2 4 7 3 5 1 3
و 6 2 2 5 7 3 5 1 4 6 2 4
ز 7 3 3 6 1 4 6 2 5 7 3 5
ح 1 4 5 1 3 6 1 4 7 2 5 7
ط 2 5 6 2 4 7 2 5 1 3 6 1
ي 3 6 7 3 5 1 3 6 2 4 7 2
ك 4 7 1 4 6 2 4 7 3 5 1 3
ل 5 1 2 5 7 3 5 1 4 6 2 4
م 6 2 3 6 1 4 6 2 5 7 3 5
ن 7 3 4 7 2 5 7 3 6 1 4 6
تقويم الكنيسة. يتم تنظيمه جزئيًا بالشمس وجزئيًا بالقمر. ترتكز الأعياد الثابتة التي تتضمن عيد الميلاد والأعياد الأخرى مثل عيد مولد العذراء، على التقويم الشمسي. أما المناسبات الأخرى، مثل أربعاء الرَّماد وأحد الشعانين وعيد الفصح، فإنها تُدعى الأعياد غير الثابتة لأن تواريخها تتغير من سنة لأخرى تبعًا لأطوار القمر.
التقويم القبطي. وضع هذا التقويم على أساس التقويم المصري القديم. والسنة القبطية تتكون من 365 يومًا مقسمة إلى 12 شهرًا وكل منها 30 يومًا. وفي كل أربع سنوات توجد سنة واحدة كبيسة يضاف إليها 6 أيام، أما السنة البسيطة فيضاف إليها 5 أيام. وتعرف هذه الأيام بالنّسيء.
اختار الأقباط المصريون مبدأ تاريخهم اليوم الذي وافق 29 من أغسطس من عام 284 ميلادية جوليانية؛ ويعود ذلك إلى أن الإمبراطور دقلديانوس قتل كثيرًا من أقباط مصر إذ ذاك، حتى أنهم أطلقوا على الفترة التي حكم فيها اسم عصر الشهداء، وجعلوا مبدأ حكمه بداية لتاريخهم. وأسماء الشهور القبطية هي نفسها أسماء الشهور المصرية القديمة وهي: توت، بابة، هاتور، كيهك، طوبة، أمشير، برمهات، برمودة، بشنس، بؤونة، أبيب، مسرى.
من الأعياد الثابتة التي يحتفل بها الأقباط المصريون رأس السنة ويسمى النيروز في أول شهر توت، وفي 16 هاتور يبدأ الصوم لميلاد المسيح الذي يستمر 43 يومًا تنتهي يوم 28 كيهك ليبدأ عيد الميلاد، وفي 11 طوبة عيد الغطاس. ومن أعيادهم المتنقلة عيد القيامة أو الفصح، ويأتي في يوم الأحد التالي للبدر الكامل بعد الاعتدال الربيعي الذي يعتبر دائمًا في 25 برمهات، وأحد الشعانين أو السعف ويكون يوم الأحد السابق لعيد القيامة، والجمعة الكبيرة أو المقدسة وتسبق عيد القيامة بيومين.
التقويم العبري. تبعًا للموروث، من المفترض أن يكون هذا التقويم قد بدأ منذ بداية الخليقة، أي قبل 3760 سنة وثلاثة أشهر من بداية الحقبة النصرانية. وحتى نُحدد بداية التقويم العبري يجب أن نُضيف 3760 سنة للرقم الدال على التاريخ بالتقويم الجريجوري. فسنة 2000 في التقويم الجريجوري تُعادل عام 5760 في التقويم العبري. غير أن هذه العملية لا تصلح عند مطابقة الأشهر بدقة، ذلك لأن السنة العبرية تبدأ في الخريف بدلاً من منتصف فصل الشتاء. وعلى هذا، فإن شتاء عام 2000 - 2001 يشير إلى السنة العبرية 5761.
تعتمد السنة العبرية على القمر، وهي في العادة مكونة من 12 شهراً. وهذه الأشهر هي : تشْري، مرحشوان، كسلو، طبت، شباط، أدار، نيسان ، أيار، سيوان، تموز، آب، أيلول. تتكون الأشهر من 30 و 29 يومًا بالتبادل. في خلال كل 19 عامًا، يضاف شهر إضافي قوامه 29 يومًا سبع مرات بين شهري أدار ونيسان، ويطلق على هذا الشهر اسم فيادار. وفي الوقت ذاته يصبح أدار 30 يومًا بدلاً من 29 يومًا.
التقويم الصيني. بدأ عام 2637ق.م، وهي السنة التي يُفترض أن الإمبراطور الأسطوري هوانجدي قد وضع فيها التقويم. يُنظم هذا التقويم السنين في دورات من 60 سنة. على سبيل المثال، سنة 2000م هي السنة السابعة عشرة في الدورة 78. وتُعرف السنة داخل كل دورة بمجموعة كلمات مكونة من سلسلتين من المصطلحات، واحدة منها تتضمن اسم أي حيوان من بين 12 حيوانًا. وهذه الحيوانات مرتبة حسب ظهورها في الدورة وهي: الجرذ، الثور، النمر، الأرنب البرّي، التّنّين، الأفعى، الحصان، الخروف، القرد، الديك، الكلب، الخنزير. وسنة 2000 في التقويم الصيني هي سنة التّنّين.
وتعتمد السنة الصينية على القمر وعادة ما تتكون من 12 شهرًا. يبدأ كل شهر بالقمر الجديد ويتكون من 29 أو 30 يومًا. يُضاف شهر للسنة سبع مرات كل 19 سنة حتى يبقى التقويم والفصول متطابقين تقريبًا. تبدأ السنة بالقمر الجديد الثاني بعد بداية الشتاء.
نبذة تاريخية
التقاويم القديمة. كانت نوعًا من التوفيق بين السنوات الشمسية والقمرية مع وجود بعض السنين المكونة من 12 شهرًا وبعضها الآخر من 13 شهرًا.
البابليون الذين عاشوا في الجزء الجنوبي بين نهري دجلة والفرات طوروا تقويمًا يُمثل عمليات بدائية كثيرة. فقد أدرجوا شهرا إضافيًا إلى سنواتهم على فترات غير منتظمة. وعندما اكتشف فلكيوهم أن التقويم لم يعد متطابقًا مع الفصول، أصدروا مرسومًا بإدراج شهر في التقويم. فالتقويم المكون من تبادل 29 و 30 يوماً في الشهر يبقى متطابقًا تقريبًا مع السنة القمرية المكونة من 354 يومًا. وحتى يربط البابليون تقويمهم بالسنة الشمسية فقد أضافوا شهراً ثلاث مرات في الدورة المكونة من ثماني سنوات. ولم تُعوض هذه التعديلات بدقة كافية الفروق المتراكمة، ومن ثم كان التقويم البابلي مشوّشًا.
المصريون. يُحتمل أن يكونوا أول من تبنَّى تقويمًا شمسيًا بشكل رئيسي. فقد لاحظوا أن الشِّعْرى اليمانية في مجموعة الكلب الكبير تعود للظهور من الشرق قبل طلوع الشمس بعد عدة أشهر من اختفائها. اكتشفوا أيضًا أن الفيضان السنوي لنهر النيل يحدث مباشرة بعد ظهور الشِّعرى اليمانية. استعملوا هذه الحادثة لتثبيت تقويمهم، وتعرفوا إلى سنة مكونة من 365 يومًا وبها 12 شهرًا كل منها يتكون من 30 يوما،ً وخمسة أيام زائدة تُضاف إلى آخر السنة. لكنهم لم يُدخلوا في الحساب ربع اليوم الباقي فانحرف تقويمهم. وطبقًا لأقوال عَالم المصريات المشهور ج.هـ بِرِسْتِدْ فإن أقدم تاريخ معروف في التقويم المصري يُعادل 4236 ق.م. حسب نظامنا الحالي.
الرومان. يبدو أنهم استعاروا تقويمهم الأول من الإغريق. كان التقويم الروماني المبكر مكونًا من 10 أشهر وكانت سنتهم 304 أيام. ويبدو أيضًا أنهم قد تجاهلوا الستين يومًا الباقية التي تقع في منتصف الشتاء. وكانت الأشهر العشرة تٌدعى: ماتيوس وإبريليس وجونيوس وكونتيلس وسكتليس وسبتمبر وأكتوبر ونوفمبر وديسمبر. ويُفترض أن رومولوس حاكم روما الأول الأسطوري هو أول من أدخل هذا التقويم نحو عام 738ق.م.
وطبقًا لما تناقلته الأجيال، فإن الحاكم الروماني نوما بُومْبِلْيُوس قد أضاف للتقويم شهري يناير وفبراير، وقد جَعَل ذلك السنة الرومانية 355 يومًًا. وحتى يُصبح التقويم متسقًا مع السنة الشمسية، أمر نوما بإضافة شهر إلى التقويم مرة كل سنتين ودعاه مرسيدنٍس وطوله 22 أو 23 يومًا. ووضع شهر مرسيدنس بعد يوم 23 أو 24 من شهر فبراير ثم نقلت الأيام الأخيرة من فبراير إلى نهاية مرسيدنس.
التقويم الجولياني. أدى الخطأ المتراكم حتى أيام يوليوس قيصر الذي نشأ عن الحساب الخاطئ في السنة الرومانية ـ وعدم إضافة الأيام الزائدة أحيانًا ـ إلى أن أصبح التقويم متقدمًا على الفصول نحو ثلاثة أشهر تقريبًا. فحل الشتاء في شهر سبتمبر، وجاء الخريف في الشهر المسمى الآن يوليو. وفي عام 46 ق.م، وبنصيحة من سُوسِيجِنَسْ، أمر يوليوس قيصر الرومان بغض النظر عن القمر في حسابات تقاويمهم. وقسم السنة إلى 12 شهرًا مكونة من 30 أو 31 يومًا بالتبادل، عدا فبراير ـ شباط 29 يومًا. ويصبح 30 يوماً كل أربع سنوات. وقد نقل بداية السنة من أول مارس إلى الأول من يناير. وحتى يبدأ ضبط التقويم مع الفصول، قضى قيصر بأن سنة 46 ق.م. يجب أن تساوي 445 يوماً. ويدعو الرومان هذه السنة سنة التشويش.
غيَّر الرومان تسمية شهر كونتيلس تكريمًا ليوليوس قيصر فسموه يوليو. وأعاد مجلس الشيوخ الروماني تسمية شهر سكتليس إلى أغسطس تكريمًا للإمبراطور أوغسطس. وهذا الأخير نقل يومًا من شهر فبراير إلى أغسطس.
استعمل التقويم الجولياني على نطاق واسع لأكثر من 1,500 سنة. وقد عمل على أساس أن السنة مكونة من ¼ 365 يومٍ. ولكنه في حقيقة الأمر كان أطول 11 دقيقة و14 ثانية من السنة الشمسية. وقد أدى هذا الفرق إلى تغير تدريجي في تواريخ بداية الفصول. فقد حدث الاعتدال الربيعي عام 1580م في 11 مارس.
التقويم الجريجوري. صُمّم لتصحيح أخطاء التقويم الجيولياني. ففي عام 1582م وعملا بنصيحة الفلكيين، صَحّح البابا جريجوري الثالث عشر الخطأ بين الشمس والتقويم بإسقاط 10 أيام من أكتوبر ، وهو الشهر الذي به أقل الأعياد المقدسة عند الروم الكاثوليك. فأصبح 15 أكتوبر اليوم الذي كان يجب أن يكون 5 أكتوبر. وبهذه العملية أُعيد وضع الاعتدال الربيعي التالي في تاريخه الصحيح. ولتصحيح التقويم الجولياني أمر البابا بإضافة يوم إلى شهر فبراير في السنة النهائية من القرن الذي يقبل القسمة على 400 مثل 1600 و 2000 وليس 1700 و 1800 و 1900. وبهذا أصبح الفرق بين السنة في التقويم الجريجوري والسنة الشمسية نحو 26 ثانية. وسيزداد هذا الفرق 0,53 ثانية في كل 100 عام لأن السنة الشمسية تقْصُر بالتدريج.
تبنَّت الشعوب الأُوروبية التي تدين بالمذهب الكاثوليكي التقويم الجريجوري مباشرة. وقد احتفظت مختلف دول ألمانيا بالتقويم الجولياني حتى عام 1700م. وقد تحولت بريطانيا والمستعمرات الأمريكية إلى التقويم الجريجوري عام 1752م. ولم تأخذ به روسيا إلا عام 1918م بينما فعلت تركيا ذلك عام 1927م.
إصلاح التقويم. سيؤدي إلى تبسيط التقويم الحالي. فقد حَظيت ثلاثة تقاويم مقترحة بدعم كبير. وفي كل منها تبدأ الشهور والسنين في اليوم نفسه من الأسبوع، كما أن عدد أيام الشهور ستكون متساوية أو تقريبًا متساوية. وسيزودنا تقويم الثلاثة عشر شهرًا بثلاثة عشر شهرًا في كل منها 4 أسابيع تمامًا. وسيوضع الشهر الزائد الذي يُدعى سول قبل يوليو. أما يوم السنة الذي سيكون في آخر العام فلن ينتمي إلى أسبوع أو إلى شهر معين. يضاف يوم السنة الكبيسة مرة كل أربع سنوات مباشرة قبل 1 يوليو.
ويختلف التقويم العالمي عن التقويم الدائم قليلاً ولكن كلاً منهما فيه 12 شهرًا، طولها 30 أو 31 يوماً، بالإضافة إلى يوم سنوي في نهاية كل عام، ويوم سنة كبيسي في كل أربع سنوات.