دارو، كليرنس سيورد (1857 - 1938م). أشهر محام أمريكي في بداية القرن العشرين. كان ذكيًا وفصيحًا. حصل على شهرة عالمية بارزة كمحام في القضايا الجنائية.
ولد دارو بِكنْسمان في أوهايو قرب يونجستاون. درس القانون لمدة سنة بجامعة ميتشيجان وبدأ في ممارسة مهنة القانون بأوهايو في بداية سنة 1880م. انتقل دارو إلى شيكاغو سنة 1887م، حيث عمل محاميًا بهذه المدينة فيما بعد. كما اشتغل محاميًا بشيكاغو الغربية.
دافع عن يوجين. ف. دبس وموظفين آخرين من الاتحاد الأمريكي للسكك الحديدية على إثر اعتقالهم بسبب تأييدهم لإضراب سيارات البُلْمان لسنة 1894م، والذي عطَّل التوزيع البريدي. وقد أصبح دارو بسبب ذلك مدافعًا عن النقابات. عمل بمجلس نواب إلينوي من سنة 1903 إلى سنة 1905م. وفي سنة 1911م رحل دارو إلى لوس أنجلوس للدفاع عن جون و جيمس مكنَمَارا، وهما أخوان وزعيما نقابة، اتُّهما بنسف مبنى التايمز بلوس أنجلوس. ترافع أمام القضاء للدفاع عن الأخوين وتمكن من إنقاذهما من الحكم عليهما بالإعدام، والذي كان محتملاً في حقهما، إلا أنه فقد تأييد الاتحاد النقابي إلى الأبد.
عاد دارو إلى شيكاغو وبدأ التخصص في الحالات الجنائية. كان عمره نحو 70 سنة عندما حاول الدفاع في قضيتين مثيرتين. ففي سنة 1924م، دافع دارو عن ناثان ف. ليوبولد ج. وريتشارد إ.لُويب، بعد أن اعترفا باختطافهما وقتلهما لبوبي فرانكس البالغ من العمر 14 سنة في محاولتهما لارتكاب جريمة كاملة، وقد استعمل دارو حججًا طبنفسية (تعتمد على تشخيصات الطب النفسي) ليبرز بأن ليوبولد البالغ 19 سنة، ولويب البالغ 18سنة، كانا يعانيان من مرض عقلي وكان هدف دارو هو تجنيب الشابين الحكم عليهما بالإعدام وهو العقاب الذي كان يعارضه بشدة. وقد تم الحكم على كل من ليوبولد ولويب بالسجن مدى الحياة بالإضافة إلى 99 سنة.
في سنة 1925م، ساهم دارو في لفت انتباه واسع لقضية سكوبس في دايتون بتنيسي. في هذه القضية، دافع دارو عن حق جون توماس. سكوبس في تدريس نظرية التطور بمدرسة حكومية.