مدرسة السلوكية
المدرسة السلوكية القديمة في علم النفس
بداية يقول واطسون مؤسس المدرسة السلوكية:
يقول في مقولته الشهيرة: أعطوني خمسة أطفال أصحاء أسوياء التكوين فسأختار أحدهم جزافا, ثم أدربه , فأصنع منه ما أريد طبيباً أو فنانا أو عالماً أو تاجراً أو لصاً..... بغض النظر عن ميوله وسلالة أسلافه
كيف يمكنه ذلك وهل بإمكانه صنع ذلك ؟؟؟؟ تأمل معي هذه الوريقات لتكتشف.....مدرسته التي أسسها وكيف سيحقق مقولته بناءً عليها!!!!
المدرسة السلوكيةBehaviorism :
رغم أن افتراض التعزيز القائم على مبدأ اللذة في اكتساب السلوك يرجع إلى أحقاب تاريخية قديمة إلا أن البداية المعاصرة له أسسها عالم النفس الأمريكي وطسون (1878م - 1958م)، وكل من ثورندايك (1898) وبافلوف (1902) و الذين توصلا إلى اكتشافين مستقلين لنظرية التعزيز و اللذين يعود لهم الفضل في ظهور هذا التوجه في علم النفس .
وتنظر هذه المدرسة إلى الكائن الحي على أنه آلة ميكانيكية معقدة لا تحركه دوافع موجهه نحو غاية، وإنما يوجد مثيرات فيزيقية تصدر عنها استجابات عضلية و غدية مختلفة.
وترى هذه المدرسة، أن يُقتصر في دراسة علم النفس على دراسة هذه الاستجابات الموضوعية الظاهرة عن طريق الملاحظة الموضوعية أو العلمية، ولا يهمها هنا خبرة الإنسان - الشعور الذي يمر به أثناء القيام بهذه الملاحظة العلمية
وهذه المدرسة تغالي في تأكيد تأثير البيئة والتربية في نمو الإنسان، وتغض الطرف عن تأثير الوراثة، ولذا
تهتم المدرسة السلوكية بعملية التعلم، كما أن العادات وتكوينها هي محور علم النفس في تصورهم
وتتفق المدرسة السلوكية مع المدرسة الارتباطيه في أنها تنكر وجود قدرات واستعدادات فطرية
وبالغ رواد المدرسة السلوكية في تفسير السلوك على أساس كونه سلسلة الأفعال المنعكسة، وما يحدث لهذه الأفعال من ترابطات … إلا أنه يؤخذ على هذه الآراء اتصافها بالجمود والآلية، وتجاهلها للتفاعلات النفسية الداخلية التي لا نلاحظها في السلوك الظاهر.
المدرسة السلوكية بدايتها التاريخية.
أسس هذا المذهب عام 1913م عالم النفس الأمريكي واطسون جون برودس إذ اعتقد هو وأتباعه أن السلوك الظاهري ـ لا التجربة الباطنة ـ هو مصدر المعلومات الوحيد الممكن الوثوق به. وجاء هذا التركيز على الحوادث المرئية بمثابة رد فعل لتأكيد مدرسة البنيوية على الاستبصار. وقد أكَّد السلوكيون على أهمية البيئة في تكوين السلوك الفردي، وبحثوا بصورة رئيسية العلاقة الكائنة بين السلوك الظاهري والمثيرات البيئية.
وأدرك واطسون وغيره من السلوكيين أنه من الممكن أيضًا تغيير سلوك الإنسان بالإشراط. والواقع أنه اعتقد أن بإمكانه توليد أية استجابة يريدها من خلال التحكم في بيئة الفرد.
وفي منتصف القرن العشرين اجتذب عالم النفس الأمريكي بي إف سكنر كثيرًا من الانتباه بفضل أفكاره السلوكية، ففي كتابه والدن الثاني (عام 1948م) وصف سكنر كيفية تطبيق مبادئ الإشراط من أجل خلق مجتمع مثالي وفقاً لمخطط مرسوم.(ناي,2001م)
وهذا التوجه الذي صاغه واطسون قصر موضوع علم النفس على دراسة السلوك الظاهر فقط عن طريق الملاحظة البحتة وهي بذلك ترفض رفضا صريحا منهج التأمل الباطني و الاستبطان الذي نادي به فرويد في نظريته التحليلية , وتركز بدلا عنه على المنهج التجريبي . وبذلك يكون لنظرية السلوكية وقع علمي مميز لأنها جاءت بعد الانتشار الواسع الذي لقيته التحليلية على يد فرويد .
وقدمت هذه المدرسة بدائل ملائمة للتطور بالتفكير العلمي)إبراهيم,1994) :
البحث التجريبي بدل عن أساطير فرويد .
قدمت التعلم و الخبرة بديل عن القوة الداخلية العمياء التي تعمل بداخل الإنسان تسيره فلا يملك لها ردا.
قدمت ما يكفي بالانتقاء و التطور إلى مرحلة جديدة في علم النفس و بذلك أدخلت علم النفس زمرت علوم وذلك لاعتمدها على منهج موضوعي دقيق .
اصبح علم النفس بعد نتائج هذه المدرسة يدعى علم السلوك .
والمدرسة السلوكية عبارة عن مجموعة من النظريات الفرعية التي ترتكز على أساس مسلمات و مبادئ واحدة ومن النظريات السلوكية الرئيسية نظرية الاشراط الكلاسيكي بريادة بافلوف ونظرية الاشراط الإجرائي بزعامة سكنر ونظرية التعلم الاجتماعي بريادة باندورا ونظرية العلاج العقلاني الانفعالي لاليس ونظرية العلاج متعدد الوسائل لازورس.
المسلمات الأساسية التي تستند عليها المدرسة السلوكية
◊ اهتموا بدراسة الظاهرة السلوكية من خلال دراسة السلوك نفسه و ليس عن طريق أي دراسات أخرى خارج السلوك وكان اهتمامه بالظاهرة كما تحدث وكما نلاحظها و أعطوا أهمية للانعكاس كعامل ارتباط ملاحظ بين المثيرات و الاستجابات.
◊ تستند على أساس التعزيز و العقاب ودورهما في تكوين سلوك الكائن الحي.
◊ أعطوا أهمية للملاحظة المباشرة ووصف الوقائع كما تحدث. ويرى أن سلوكنا أما متعلم أو قد تم تعديله عبر عمليات التعلم و إننا نكتسب المعرفة و اللغة و الاتجاهات و القيم و المهارات و المخاوف وهذا يعني أن اكتشاف قوانين التعلم هي المفتاح لفهم العوامل التي تكمن وراء السلوك.(عبد الهادي,2000)
◊ التركيز عند السلوكيين هو على السلوك الظاهري و ليس على الأحداث العقلية الداخلية مثل التفكير أو التخيل أو التذكر بل القضية هي علاقة هذه الأحداث بالسلوك و دورها في تفسير السلوك, بدلا من إثارتها كسلوك في حد ذاتها.
◊ السلوك لديهم يعتمد على عاملين هما:
عامل الخبرة السابقة
ما يجري حدوثه حاليا وله علاقة بذلك السلوك سواء كانت هذه العلاقة سابقة للسلوك كالمنبهات والمثيرات أو إجراءات لاحقة للسلوك كالتعزير والعقاب.
◊ يركز السلوكيين على تجزئة السلوك إلى أجزاء محددة لنتمكن من فهم السلوك ككل وهذه عكس فكرة الكل التي نادى بها الجشتالتيون ويفسرون السلوك الإنساني المعقد على ضوء هذه السلوكيات المبسطة.
◊ يرفض السلوكيين كل تفسير للسلوك البشري يقوم على افتراض وجود قوي باطنية محركة مثل الشعور وذلك لصعوبة إخضاعها للدراسة الموضوعية و الاختبار التجريبي.
◊ يركزون على الظروف البيئية التي تسبق الفعل أو تعقبه بدلا من أن يرجعوها إلى الفرد وبذلك يمهلون المتغيرات الداخلية في الإنسان مثل الدوافع و الصراعات و الاتجاهات و العواطف مع انهم لم ينكروها و لكنهم يرون أن السلوك عبارة عن علاقة وظيفية بين المثير البيئي الذي يمكن ملاحظته و الفرد الذي يتأثر به حيث يركز على نتائج السلوك حيث يمكن القول أن أهمية السلوك و استمراره تنبعان من نتائجه.
◊ انه متى أدت المقدمات إلى حدوث نتائج على شكل سلوك معين,فأنة يصبح بالإمكان السيطرة على ذلك السلوك وتغييره عن طريق السيطرة على تلك المقدمات وتغييرها.
نمو الشخصية و الإنسان.
◊ طبيعة الإنسان حيادية فهو لا خير ولا شرير و إنما يتشكل حسب البيئة التي يعيش فيها أن كانت خيرة فهو خير وأن كانت سيئة فهو سيئ.
◊ أن موقف السلوكية الرئيسي من الإنسان هو أن معظم شخصية الإنسان تعزى لديهم إلى أثار قوانين التعلم خلال تفاعل المرء مع بيئته كما سنرى من خلال نظريتي بافلوف وسكنر. وعلى هذا فالأشخاص يجب اعتبارهم كائنات استجابية فهم يتجاوبون أو يستجيبون للمثيرات والتدعيمات التي تقدمها لهم البيئة و خلال تلك العملية تتكون أنماط السلوك و الشخصية في نهاية الأمر.
وجوهر هذا الحديث أن هناك جبرية في السلوك أي أن حرية الإنسان و اختيار سلوكه أمر محدود لان السلوك يتم تشكيلة عن طريق معززات من البيئة وهي التي تحدد طبيعة الاستجابة.
◊ أن النظرية تنظر للإنسان كعامل منفعل سلبي لا كعامل فعال فهو من وجهة نظرها لا يستطيع التدبر أو التأمل في أفعاله أو التغلب على الإغراء من حوله وجميع تصرفاته انعكاسات شرطية لما حوله من مثيرات.
◊ إما الدوافع فتنمو دوافع الإنسان السلوكية من خلال الخبرة و بالتدريج ينشي الفرد لنفسه مجموعة من الدوافع أو الحاجات المتميزة و خلال نموه في الحياة يقيم الفرد لنفسه شبكة من الدوافع و الحاجات تهدي سلوكه.
◊ وبما أن الشخصية هي نتاج للتعلم فان أنواع السلوك الشاذ أو غير المتكيف يتم تعلمها أيضا فشخصية الفرد تتكون من عادات إيجابية و عادات سلبية ويتم اكتساب تلك العادات عن طريق التعزيز , فسلوكيات الأفراد تحددها إلى درجة كبيرة أنواع التعزيزات التي يحصل عليها من خلال تفاعله مع البيئة.
أخلاقيات العلاج السلوكي
العلاج والإرشاد عمل متخصص يحتاج إلى حماية و رعاية من داخل مجتمع القائمين به وهم المرشدون و المعالجون و كذلك من جانب المجتمع الأكبر الذي يمارس فيه. و لهذا فان الممارسين للعلاج و الإرشاد يتفقون على مجموعة من المبادئ الأخلاقية التي يلتزمون بها وهي العلم و الخبرة المبنية على أساس مجموعة من العلوم و الدراسات التي تساعد المرشد على تفهم البشر و سلوكياتهم و مشكلاتهم النفسية و الاجتماعية و التمكن من استخدام الأدوات و المقاييس التي تساعده في التعامل مع عملائه, و الاحتفاظ بسرية المعلومات و العمل لمصلحة العميل و لكن ينفرد المرشد في العلاج السلوكي بميزتين تختلف عما يسود بين المرشدين النفسيين في المدارس الأخرى.
مبدأ التدريج :
وهو من المبادئ الأساسية في العلاج السلوكي و يعتمد على التدرج في استخدام الأساليب العلاجية فيبدأ المرشد بالأساليب الأكثر قبولا للنفس البشرية مثل التدعيم و الاشتراط المضاد ولا يستخدم أساليب مثل الغمز أو التنفير أو العقاب إلا عندما تعجز الطرق الأخرى عن تعديلها.
مبدأ اشتراك العميل في تحديد أهداف العلاج وسائلة :
وهذا المبدأ من المبادئ الهامة في العلاج السلوكي حيث يشترك العميل مع المعالج في تحديد الأهداف النوعية المتصلة بحالته و التي يسعى العلاج أو الإرشاد إلى تحقيقها و كذلك في تحديد الطرق التي ستستخدم , و بالطبع فان هذا المبدأ يستخدم مع العميل على قدر ما تسمح به قدراته الذهنية و سنة فإذا لم يكن في حالة تسمح بذلك فان ولي أمره يحل محلة في هذا الجانب ( الشناوي و عبد الرحمن 1998)
العلاقة الإرشادية
لا تختلف العلاقة الإرشادية في المجال السلوكي عنها في المجالات الأخرى من الإرشاد كثيرا حيث يشترط أن يكون المرشد ودودا, وأن ينصت إلى المسترشد باحترام و اهتمام وان يتجه إلى مساعدته على تغيير اتجاهاته و أنماط سلوكه المؤدية إلى اضطرابه. وإذا لم يتوفر ذلك فسوف يصبح من الصعب أن يحدد المرشد مشكلة المسترشد و لهذا أهمية قصوا إذا بدون تعاون المسترشد و تقديره للمرشد فلن تكون أساليب التعزيز التي يستخدمها المرشد كالمديح و التقدير فعالة.
المرشد و العملية الإرشادية
العملية الإرشادية من وجهة نظر السلوكية هي موقف تعليمي خاص ,وينظر المسترشد و المرشد إلى علاقتهما على هذا الأساس و يعتبر المرشد نفسه معلما وعاملا مساعدا في هذه العميلة و أي تغيير يحدث نتيجة لعملية الإرشاد هو ناتج مباشر لنفس قوانين التعلم السارية خارج عملية الإرشاد .
هذه النظرية تتطلب أن يكون المرشد ماهرا في عملة قادرا على تحديد أهداف واقعية مع المسترشد و على الانتقال من طريقة إلى أخرى إذا شعر بفشل طريقته الأولى في العلاج.
لا تفترض مشاركة المشاعر كما في المدارس الأخرى وتكتفي بالتقبل للمسترشد فقط.
المرشد نشط في هذه المدرسة إلى حد كبير فهو يعلم ويخطط ويعيد الترتيب والتخطيط إذا تطلب الأمر.
لا يقصر عملة على المكاتب الإرشادية بل يتدخل في بيئة المسترشد بقصد التغيير.
يرتكز العلاج السلوكي بشكل كبير على المرشد لأنة بمثابة الضابط والمتحكم في البرنامج العلاجي ويقيس مدى التقدم والتحسن في حالة المسترشد وهو الذي يبدل ويثبت الأساليب العلاجية.
المسترشد في المدرسة السلوكية ليس مفكر أو مقوما لما يجري و إنما هو كائن ذو سلوك وتصرف عرضه لتأثر وفعل أي تفاعل مع البيئة الحالية.
يعمل المرشد مع المسترشد من زاوية خارجية فقط باستخدام التعزيز أو العقاب وغيرها من أساليب تعديل السلوك والتي تؤدي إلى زوال الأعراض( الشناوي,1994).
لا يبحث المرشد عن ماضي الفرد أو خبرات الطفولة لدية و لا يهتم بمسميات الاضطرابات النفسية و إنما يكتفي بالسلوك كما هو(جمعة,2000) .
العلاج السلوكي
يعتبر العلاج السلوكي أحد الأساليب الحديثة المبنية في الأساس على نظريات و قواعد التعلم , وهذه القواعد لم تفعل بطريقة جيدة في العلاج النفسي إلا بعد أبحاث ولبي و التي نشرها في كتابة الكف بالنقيض و التي اعتمد في أساليبه العلاجية على نظرية بافلوف في الاشتراط الكلاسيكي.وتعتبر الخمسينات من القرن الماضي بداية التحول في تبني أراء المدرسة السلوكية في تفسير السلوك كوجه جديد في علم النفس .
ويرى الشناوي و عبد الرحمن(1998 )أن العلاج السلوكي "هو الطريق الملكي المعبد لإخراج النفس البشرية من براثن المرض النفسي".
خصائص العلاج السلوكي
يعتمد هذا لعلاج على مبدأ أن الإنسان يتعلم السلوك السوي و الغير سوي من خلال تفاعله مع البيئة و يعمل التعزيز على تدعيم السلوكيات المرغوبة و الغير مرغوبة.
وبذلك نرى أن اضطرابات السلوك ما هي ألا عادات خاطئة متعلمة تعلمه الفرد ليقلل من توتره و بالتالي كون ارتباط شرطي بينهم .
و جوهر العلاج و الإرشاد السلوكي " هو إحلال سلوك ملائم و مرغوب محل سلوك غير ملائم و مكروه و ذلك عن طريق محو و إطفاء السلوك السيئ و إعادة تعليم سلوكيات جديدة و مقبولة"
حدد الشناوي و عبد الرحمن (1998) ثمانية عناصر تميز العلاج السلوكي وهي :
1. يميل العلاج السلوكي إلى التركيز على الأعراض اكثر من التركيز على أسباب فرضية.
2. يفترض العلاج السلوكي أن السلوكيات المضطربة تكون مكتسبة إلى حد بعيد عن طريق التعلم بنفس الطريقة التي يتعلم بها الفرد السلوك السوي.
3. يفترض العلاج السلوكي أن الأسس النفسية و بصفة خاصة قواعد التعلم يمكن أن تفيد كثيرا في تعديل السلوك غير المتوافق.
4. يتضمن العلاج السلوكي إعداد أهداف علاجية محددة وواضحة لكل فرد على حدة.
5. يرفض العلاج السلوكي النظرية الكلاسيكية للسمات.
6. يقوم المعالج السلوكي بإعداد طريقة العلاج بما يناسب مشكلة العميل.
7. يقوم العلاج السلوكي على مبدأ هنا وألان . ولا يبحث عن الأسباب الكامنة.
8. يهتم العلاج السلوكي بالجانب التجريبي.
تحليل السلوك
حين يحدد المرشد الاستجابات المعينة المرغوب فانه من الضروري أن يحدد المتغيرات التي يمكن أن تؤدي إلي هذه الاستجابة و الاحتفاظ بها و لذلك لابد للمرشد أو المعالج السلوكي من تحليل السلوك وذلك بتتبع عدد من المكونات لهذا السلوك(مليكة1990).
الأحداث المنبهة السابقة
الحالة البيولوجية للكائن
الاستجابات الصادرة
العلاقة الاشتراطية
النواتج
ويشمل التحليل السلوكي الكامل على تقدير كل مكون من المكونات السابقة.
طرق جمع البيانات في التحليل السلوكي
تختلف الطريقة التي يجري بها التحليل السلوكي اختلافا طبقا للمسترشد ولنوع المشكلة فقد تكون ملاحظة مباشرة أو من خلال تقارير الوالدين أو المدرسين وقد تكون داخل حجرة الدراسة أو في المنزل أو في المستشفى أو في داخل غرفه الإرشاد ويستخدم هذا الغرض عدد من الاختبارات منها ,جداول مسح الخوف ,جداول التعزيز (التدعيم) ,اختبارات تأكيد الذات ,استبيانات الإرشاد الزواجي ,واستبيانات الإرشاد العائلي .
فنيات العلاج السلوكي
يعتمد العلاج السلوكي على عدد من الطرق والخطوات التي تسبق عمليه تعديل السلوك ورغم اختلاف المصطلحين "العلاج السلوكي" و "تعديل السلوك" إلا أننا سنستخدمها بمعنى واحد و ذلك لان السلوكية تعتمد في الأساس على تعديل السلوك عن طريق عملية التعلم فتقوم بمحو سلوك غير مرغوب فيه وتعلم سلوك جديد و مقبول ولكن قبل عملية التعديل لابد من تحديد عدد من الخطوات التي يستند عليها العمل بعد ذلك وهي (عقل, 1997 ).
1-تحديد السلوك المستهدف تعديله أو تغييره "السلوك المحوري"
ويقصد بذلك تحديد السلوك المقصود بالتغيير تحديداً دقيقاً بحيث يمكن ملاحظته وقياسه وتقييمه.
2-تعريف السلوك المستهدف تعديله إجرائيا
ويقصد بذلك تحديد إجرائي وصياغة سلوكية واضحة للسلوك وذلك بتحديد عدد المرات التي يتكرر فيها السلوك ومدته وشدته ويعتمد في ذلك على أدوات القياس.
3-تحديد السوابق واللواحق للسلوك
وذلك من اجل معرفة العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى ظهور هذا السلوك وتشكيل عاملا في حدوثه أو المدعمات التي تلي السلوك وتعمل على تقويته.
4-تحديد الأهداف المتوخاه من برنامج التعديل
ويحدد المرشد الأهداف التي تسعى مع العميل التي تكوينها وتحقيقها في ارض الواقع ولابد للمرشد من التحقق من مدى ملائمة الهدف لقدرات العميل و إمكاناته .
-5-تحديد استراتيجيات وفنيات التعديل
وتعتمد هذه الفنيات على نوع السلوك و المثيرات التي يهدف التعديل إلى محوها ونوع السلوكيات المراد تحقيقها وسوف نبحر في هذه الفنيان بعد قليل.
6-تنفيذ برنامج التعديل
وذلك بتحديد الخط القاعدي للسلوك المستهدف كنقطة يقيم بها التعديل فيما بعد, ثم تهيئة الظروف البيئية المناسبة لتعديل السلوك ثم يبدأ بعد ذلك بتنفيذ الفنيات المطلوبة.
7-تقويم فعالية برنامج التعديل
وذلك بمعرفة مدى تحقق الأهداف وهذا التقويم لا يكون محدد بالمراحل الأخيرة من تعديل السلوك بل هو عملية مستمرة من بداية البرنامج و متواصلة مع كل خطوة من خطوات التعديل وكلما توفر للتقويم الموضوعية و الصدق و الدقة كلما كان البرنامج اكثر فعالية .
8-تعميم السلوك المعدل و صيانته .
و يقصد بذلك تعميم التغير الذي حدث في السلوك إلى مواقف جديدة في البيئة الطبيعية إذا كان التعديل تم في عيادة أو مدرسة أو مركز إرشاد إما صيانة السلوك فيقصد به المحافظة على استمرار يته وذلك بوسائل التعزيز و الضبط الذاتي و التشجيع حتى لا ينتكس السلوك الجديد.
الاشتراط الكلاسيكي :
تعد من أساليب وطرق الإرشاد الرئيسية في المدرسة السلوكية والتي تستند إلى مبدأ المثير والاستجابة_(( S R وتركز نظرية الاشتراط الكلاسيكي في تفسير السلوك على أساس العلاقة بين هذه الاستجابات وبين الأحداث التي تقع قبلها (الأحداث السابقة).
وتأثرت حركة الســـلوكية كــثيرًا بأعـــمال عالم النفس الفــيزيولوجي الروسي إيفان بافلــوف. ففي دراسة مشهورة له، يقرع جرسًا كلما قدم طعامـًا إلى كلب وكان لعاب الكلب يسيل كلما شم رائحة الطعام. وبعد تكرار بافلوف لهذه التـــجربة عدة مرات أخذ لعاب الكلب يسيل بمجرد قرع الجرس، حتى ولو لم يكن هنالك طعام. ودلت هذه التجربة على أن انعكاسًا لا إراديًا ـ كسيلان اللعاب ـ يمكن أن يقترن بمثير غير المثير الأول الذي ولّده في الأصل، وهو في هذه الحالة صوت الجرس لا رائحة الطعام. وتدعى عملية التعلم هذه حيث تصبح الاستجابة رد فعل لمثير جديد (الارتباط الشرطي).
ويصور سلوك المسترشد على أساس روابط مشروطة بين المثيرات والاستجابات ويتم ذلك من خلال عملية الاقتران بين المثيرات المحايدة والمشيرات الطبيعية مما يكسبها الخواص الطبيعية لها.
لذلك ضبط السلوك لدى الكلاسيكيين يتم عن طريق ضبط المثيرات التي تسبق السلوك والتي تولد مثل هذه الاستجابات الغير مرغوبة.
صاحب النظرية :
ولد ايفان بافلوف في 14 / ايلول 1849 و توفي 1936 و كان والدة قسيسا روسيا . درس فسيولوجيا الهضم عند الحيوان وكان مهتما بأجزاء الأبحاث في هذا المجال نال جائزة نوبل عام 1904 مكافأة له على إسهامه العلمي .
وعمل بافلوف طوال حياته مديرا للعمل الفسيولوجي في معهد الطب التجريبي بجامعة القديس بطرس وكان له اهتمامات متعددة بالأدب و الفلسفة .
لاحظ اثنا ء أجراء تجاربه على الحيوان أن لعاب بعض الحيوانات يفرز في عدم وجود الطعام. هذه الملاحظة قادته إلى أجراء تجربة الشهيرة التي ظهر منها الاشتراط الكلاسيكي في علم النفس.
مفاهيم النظرية
الاشتراط الكلاسيكي (الاقتران).
ويقصد به حدوث اقتران بين تقدي مثير شرطي مع مثير غير شرطي في أحداث استجابة طبيعية فانه بعد عدد مرات من الاقتران يصبح المثير الشرطي وحدة قادرا على أحداث نفس الاستجابة وفي هذه الحالة تسمى الاستجابة الشرطية أو المكتسبة أو المتعلمة مثال ....عند يرتبط شكل الأرنب (مثير شرطي )بمثير غير شرطي الصوت الصاخب يعملان على استثارة استجابة الخوف معا وبعد تكرار ظهور هذين المثيرين مقترنين فان مجرد ظهور الأرنب كفيل باستحضار الاستجابة الطبيعية للصوت المفزع والصاخب وهي الخوف.
التمييز .
و يقصد بالتمييز العملية التي يمكن أن يتعلم الكائن من خلالنا أن يصدر الاستجابة الشرطية ردا على المنبه الشرطي وحدة وليس لأي منبه آخر .
الانطفاء .
وهو تكرار تقديم المثير الشرطي وحدة بدون أن يصحبه المثير الطبيعي مما يؤدي إلى فقط خاصية الاقتران ومن ثم اختفاء الاستجابة الشرطية .
الكف .
وهو آخر مرحلة من مراحل الانطفاء حيث لا تظهر بعدة الاستجابة الشرطية بتاتاً ألا بإعادة عملية التعلم من جديد.
التعميم .
هو استجابة الكائن الحي الشرطية لمثيرات تشابه المثير الشرطي الأساسي وكلما كان الشبة بين هذه المثيرات الجديدة و المثير الشرطي الأساسي اكبر كلما كانت الاستجابة الشرطية أقوى .
و ينقسم التعميم إلى نوعين ..... تعميم أولى وتصدر الاستجابة الشرطية فيه لجميع المثيرات المشابهة للمثير الأصلي ...... و تعميم ثانوي ...... تصدر الاستجابة الشرطية في وجود خاصية أو جزئية أو شكل من أشكال المثير الشرطي الأصلي فقط
العوامل المؤثرة على الاشراط الكلاسيكي :
الترتيب الزمني للمنبهات .
ويقصد به طريقة تقديم المثيرين الشرطي و الطبيعي فإذا قدم المثير الشرطي مع المثير الطبيعي في نفس الوقت سمي اشتراط متزامنا أما إذا قدم المثير الشرطي و بعد فاصل زمني بسيط قدم المثير الطبيعي فيسمى في هذه الحالة اشتراطا مرجا أما اشتراط الأثر حيث يقدم المثير الطبيعي وقبل اختفاءه يظهر المثير الشرطي .
اشتراط الأثر و المرجأ تكون الاستجابة الشرطية في كلاهما قوية و مقاومة للانطفاء .
الاشتراط المتزامن يحتل المرتبة الثانية .
الاشتراط الرجعي يعتبر أقل الأنواع تأثيرا.
التعزيز .
و يقصد به نظام التعزيز حيث أثبتت التجارب التي أجراها بافلوف ومن تبعة أن نظام التعزيز الجزئي يؤثر على الاستجابة الشرطية المتعلمة ويجعلها أقوى و اكثر مقاومة للانطفاء من نظام التعزيز الكلي .
عدد مرات الاقتران .
و يقصد به عدد مرات الاقتران المثير الشرطي مع المثير غير الشرطي فكل ما زاد عدد مرات الاقتران كل ما كانت الاستجابة الشرطية أقوى منها إذا قل الاقتران و اكثر مقاومة للانطفاء .
سيطرة استجابة .
أي القوى النسبية للاستجابات التي يستشيرها المنبه الطبيعي قبل المزاوجة بينهما . فإذا كانت الاستجابة الشرطية و الاستجابة غير الشرطية متكافئتين فان كلا من المنبهين قد يستشير كلا من الاستجابتين . ولكن إذا كنت الاستجابتين غير متكافئتين فان الاشتراط سوف يترع إلى أن يجعل كلا من المنبهين يستثير الاستجابة المسيطرة أو السائدة وحيث أن الاستجابة غير الشرطية هي التي تكون عادة اكثر سيطرة من الاستجابة الشرطية فان هذه الأخيرة لا تذكر و لكن إذا كانت الاستجابة الشرطية اكثر سيطرة من الاستجابة غير الشرطية فإن الاشتراط يصبح مرجا .......مثال فإذا كان الفرد يخاف من الثعابين مثلا و القي ثعبان في حجرة و طلب منه الاسترخاء فان الفرد غالبا سوف يرتبط لدية القلق بكلمة استرخاء بدلا من أن يرتبط الاسترخاء بالثعابين و سيطرة الاستجابة هي المكون الحاسم في الاشتراط المضاد (مليكه ,44:1990).
الإرشاد عند بافلوف
يرى الكلاسيكين أن من شروط الصحة النفسية تلقائية الشخص في استجاباته والتعامل مباشرة مع مواقف الحياة. لذلك يهدف الإرشاد عند بافلوف إلى تحقيق هدفين أساسيين وهما :
التخلص من الكف باستخدام أساليب الاشتراط من اجل تحرير جميع مشاعر المسترشد وانفعالاته والتي يعيقها القلق والخوف.
تغيير المسترشد الذي تعود على كف سلوكه إلى حالة مقبولة من الاستثارة والتلقائية في تعامله.
فنيات العلاج السلوكي الكلاسيكي
التدريب التوكيدي
تستخدم هذه الطريقة في التعامل مع أنواع القلق التي تنشا خلال التعامل المباشر مع الآخرين و العلاقات المتبادلة بين الأفراد.
وأساس هذه الطريقة مساعدة ودفع الفرد على التعبير عن مشاعره أمام الآخرين كما هي وكما يشعر بها. وذلك لان القلق يعمل على كف التعبير السلوكي (اللفظي) للفرد ومن ثم يعيق تعامله مع الآخرين .
ومثل هذا الشخص يبتلع مشاعره التي يخلقها الموقف الأمر الذي يؤدي إلى نشوء القرحة و ارتفاع ضغط الدم ويرى لازاروس أن مجرد التعبير عن الاستجابة التوكيدية يعمل على كف القلق الناشئ عن موقف التعامل الشخصي ونضرا لان الإثابة داخليه فان توقف القلق سيستمر( القاضي,1981م)
وتستند هذه الطريقة على قانوني الكف ثم التمييز عند بافلوف حيث يرى ولبي أن قانون الكف يفسر الشخصيات الإنسانية المقيدة والمكفوفة والمعارضة لتجديد في دمائها ويتحدد ذلك بان هناك خاصيتين للجهاز العصبي .
أولا: الاستثارة وذلك كما في الشخصيات المنطلقة والتلقائية والإيجابية والخالية من القلق.
وثانيا : الكف وذلك يتضح في الشخصيات المقيدة والتي يكفها القلق الذي سبق تكونه من التعامل مع البيئة من الانطلاق والتعبير حيث أن القلق استجابة متعلمة غير تكيفيه لمواقف ومنبهات محايدة لا تستدعي القلق.
والعلاج السلوكي وفق هذا التصور يهدف إلى وضع أساليب للتغيير من نمط الكف إلى نمط الاستثارة وخصص بذلك تأكيد الذات لان هذا التأكيد يتعارض مع القلق.ثم قانون التمييز لتمييز المواقف التي تستدعي استخدام مهارات السلوك التوكيدي.
مميزات تأكيد الذات
نتائجها تعود بانخفاض في مستوى القلق وشعور أكبر بالراحة.
تساعد الفرد على تكوين علاقات وثيقة و إنسانية (مميزات اجتماعيه).
احترام الفرد لذاته وقدراته (صورة إيجابية للذات).
مقدرة على التكيف الاجتماعي الفعال.
الأساليب السلوكية لتأكيد الذات
1. تنطيق المشاعر
أي تحويل المشاعر الداخلية إلى كلمات منطوقة صريحة وسوية وذلك بتعليم المسترشد أساليب لفظية من شأنها أن تزيد من حريته الانفعالية وقدرته على تأكيد ذاته وذلك بتحويل المشاعر والانفعالات الداخلية إلى كلمات صريحة ومنطوقة وبطريقة تلقائية وذلك بالتعبير عما يحبه أو يغضبه على أن يهتم المسترشد بتحري الصدق والبعد عن تمثيل الدور.
2. أحداث استجابات بدنيه ملائمة
ويضمن التعبير عن العواطف التي يحسها المسترشد عن طريق قسمات الوجه وتعبيراته أي عن طريق وسائل الاتصال غير اللفظية.
3. التعبير الحر عن الرأي وتأكيد ألانا
وذلك بطرح الآراء الحقيقية في حاله الاختلاف مع الآخرين بدل من موافقتهم وأبدا المعارضة في شكل واضح ,كذلك الاستخدام المتعمد لكلمة "أنا" كلما سنحت الفرصة.
4. التأكيد السلبي
أي الاعتراف بالخطأ قد قمت بالخطأ يستحق اللوم و النقد من الآخرين عندها يعترف بخطاة و يبين أن خطاه لا يعني انه سيئ أو انه فعلة سوء أو نية .
5. تجريد انفعالات الآخرين من قوتها .
و يتضمن ذلك تجاهل الحديث الذي يأتيك من شخص آخر بشكل انفعالي غاضب أو ثائر بالا تجعل تركيزك عل موضوع الحديث أو محتوى الرسالة و لكن على حقيقة أن الشخص غاضب وانك غير مستعد للدخول معه في مناقشة ما لم يهدا ألان أو فيما بعد كل ذلك بهدوء و بإصرار و بصوت معتدل النبرة متوسط الشدة .
6. التعمية و الإرباك .
يستخدم ذلك مع الأشخاص اللذين يتطوعون للجدل و المعارضة و النقد لأشياء هي من شانك أنت و يكون بان تقول له انك على حق فيما تقول و لكن بطريق تشعره أن موافقتك لا تعني حقيقة مشاعرك بقدر ما تعكس عدم رغبتك في النقاش في أمور تخصك أنت وحدك .
7. أسلوب الاسطوانة المشروخة .
و يستخدم في الحالات التي يقاطعك فيها شخص معترضا على ما تقول قبل أن تنهي كلامك انتظر إلى أن ينهي الشخص الذي يقاطعك حديثة ثم تجاهل تماما ما قاله و استأنف حديثك الأصلي.
8. لعب الدور .
و يمكن اعتبار هذه الطريقة فنية مستقلة في تعديل السلوك وذلك لأهميتها في استبصار العميل في مشكلته و قدرته على إعادة تنظيم وبناء المجال النفسي و الاجتماعي الجديد ومن ثم تعلم سلوك جديد .
و يفيد هذا الأسلوب في علاج القصور في السلوك الاجتماعي و مواجهة الناس و الخوف من الفشل و الخجل .
الاسترخاء .
الاسترخاء من اشهر فنيات العلاج لدى المدرسة السلوكية و يؤدي إلى فوائد علاجية ملموسة للمصابين بالقلق و المخاوف .
و الاسترخاء يختلف عن الهدوء الظاهري أو النوم وذلك لان الاسترخاء يعني توقف كامل لكل الانقباضات و التقلصات العضلية المصاحبة للتوتر و القلق ومن هنا جاءت أهمية الاسترخاء لان التوترات العضلية المصاحبة للقلق و التي تؤدي إلى ضعف قدرة الإنسان على التوافق و البناء و الإنتاج و الكفاءة العقلية و التقليل من هذه الانقباضات و التوترات العضلية يؤدي إلى التقليل من الانفعالات المصاحبة لها .
التطمين التدريجي .
تستند هذه الفنية على قاعدة الاشتراط المضاد ويرجع الفضل في استخدامها الى جوزيف ولبي الذي اصدر كتابا بعنوان "العلاج بالكف بالنقيض" .
ويستخدم هذا العلاج بفعالية في حالات القلق و الخوف وكل ما كان الخوف و القلق للعميل غير منطقي كل ما اصبح هذا العلاج مناسب و ذا فعالية اكثر .
و تقوم فكرته على اساس تكوين استجابة مضادة لاستجابة الخوف او القلق لتحييد مشاعر العميل و إحلال استجابة جديدة و مرغوبة محلها .
و يتكون هذه الطريقة من أربع جوانب:
الوصول إلى استجابة مضادة لاستجابة القلق كالاسترخاء .
تحديد المواقف المثيرة للقلق .
تدريج مثير القلق أو الخوف "القائمة الهرمية".
تنفيذ العلاج "التعريض لأقل المنبهات المثيرة للقلق".
و تتضمن هذه الطريقة تقديم المثير إلى المسترشد في شكل مخفف جدا و بدرجة لا تؤدي إلى إثارة أية استجابات غير مرغوبة ثم يبدأ المرشد و بشكل تدريجي في زيادة قوة المثير بنسب ضئيلة ودون المستوى الذي يمكنه أن يثير حالات القلق إلى أن يتم تقديم المثير في أعلى قوته دون أن يؤثر على العميل كما كان يحدث في السابق و يتم تخفيض قوة المثير عن طريق تقديمه عن بعد على أن يتم تقريبه تدريجيا إلى أن يصبح في متناول يد المسترشد دون أن ينزعج (القذافي,92).
الاشتراط المضاد .
و يعمل هذا الأسلوب على تقديم مثيرات تؤدي إلى استشارت استجابات انفعالية إثناء قيام العميل بنشاطات مضادة وقد تم استخدام ذلك بشكل تطبيقي بوسائل متعددة اشهرها تمارين الاسترخاء ولعل اشهر تجربة طبقت عليها هذه القاعدة تجربة الطفل" البرت " و لنجاح هذا الأسلوب نتبع آلاتي :
اختيار مثير للقلق حيادي كالاسترخاء .
تقديم الموقف غير المثير للقلق في شكل متدرج مع المثير للقلق .
الربط و المزاوجة بين المثيرين لتسهيل عملية الاقتران و التعلم.
يستمر الاشراط حتى تنخفض الاستجابة المقصودة .
ملاحظة.
لابد من توضيح فرق دقيق بين التطمين التدريجي و الاشتراط المضاد !!!!.
الاشتراط المضاد يتطلب تقديم مثير مرغوب مصاحبا لمثير غير مرغوب حتى يتكون الاقتران بينهم أما التطمين التدريجي لا يتضمن بالضرورة إضافة مثير . ولكن يتم التعرض للمثير الحالي بشي من التدريج .
و يستخدم الاشتراط المضاد في حالات الغيرة و الغضب و الإحباط .
الغمر .
وهو مواجهة الموقف المثير للقلق أو الخوف مباشرة دون تدرج و بصورة سريعة مع منع المسترشد من الهروب من هذا المثير و يختلف هذا الأسلوب عن الأساليب السابقة في انه تعرض مباشر و بصورة سريعة دون تدريج أو دون اقتران بمثيرات مرغوبة
و رغم أن هذه الطريقة أسرع في تأثيرها من التطمين التدريجي و الاشتراط المضاد لكن يعاب عليها أنها ربما تؤدي إلى زيادة الاستجابة الشرطية دون أن تطفئها أو تؤدي إلى مضاعفات أخرى و تستخدم هذه الطريقة بفعالية في علاج الوساوس القهرية
العلاج بالتفجير الداخلي .
و يعد هذا نوع من أنواع العلاج بالغمر ( الشناوي , عبد الرحمن ,1998) لكن بالخصائص التالية :
* يكون عرض لمواقف مقلقة عن طريق تخيل المسترشد .
* أن المناظر المتخيله تكون غالبا مبالغ فيها أو ربما مواقف مستحيلة معدة خصيصا لتولد أقصى درجة من القلق.
-أن هذه المناظر قائمة على مصادر مفترضة للقلق وهذه المصادرتكون مركزة حول أشياء مثل العدوان على الوالدين و الرغبة في الموت .
و يشتمل العلاج عادة على جعل المسترشد يتخيل نفسه في هذا الموقف المثير للقلق و يتحقق انه رغم أن الموقف غير سار فانه يستطيع أن يتحمل القلق ثم يعطى المسترشد سلسلة من المناظر المحدثة للقلق عالي ليتخيلها و على أن تكون متدرجة بشكل من الأشكال وهذا العلاج غالبا ما يكون مصحوب برد فعلي انفعالي شديد من جانب المسترشد خلال الجلسات العلاجية و إلى أن ينطفي هذا القلق .
و لكن الباحثين يرون أن العلاج بالتفجير الداخلي يواجه مشكلتين .
أن بعض المعالجين يستخدم هذا الأسلوب مع التحوير إلى اتجاه مقارب للتحليل النفسي.
أن بعض العملاء لا ينجح علاجهم بهذه الطريقة و إنما ينتهي بهم الأمر إلى ازدياد القلق أو تكون اشتراطات سلوكية مزعجة كما حدث في تجربة باريت على طلاب الجامعة لعلاجهم من الخوف من الثعابين عن طريق تخيل عدد كبير و خطير من الثعابين فكون ذلك لأحد الطالبات ارتباط شرطي بين إغماض العينين و رؤية الثعابين مما سبب لها اضطرابات في النوم و مشكلات دراسية .
الاشتراط التنفيري
و أيضا تعتمد على قاعدة الاشتراط المضاد و لكن تختلف عنه في أن المثير الجديد منفر و ليس مرغوب و محبب ويتلخص هذا الأسلوب في تقديم السلوك الحالي للمسترشد و المراد تعديله مقرونا بخبرة منفرة أو كريهة مما يجعل السمات السلبية للخبرة تنتقل إلى المثير المراد تغييره مثل الصدمات الكهربائية أو بعض المواد الكيميائية المثيرة للقيئ أو الدوخة .
و على الرغم من فعالية هذه الاستراتيجية ألا انه لا ينبغي اللجوء أليها بعد التحقق من فشل الإجراءات الإيجابية الأخرى كالاشتراط المضاد مثلا .
.................................................. .................................................. ....................
الاشتراط الإجرائي
يرجع الفضل لظهور هذه النظرية للعالم الأمريكي "سكنر" ويعتبر سكنر من العلماء السلوكيين وقد رأى أن استجابات الفرد لا تقتصر على مثيرات محددة بل تصدر لأكثر من مثير واكثر من استجابة وهو بذلك يوسع من نظرة بافلوف ويجعلها اكثر شمولية وقابلية للتطبيق وقد ركز سكنر كغيرة من السلوكيين على التعزيز كعامل أساسي في عملية تشكيل سلوكيات الإنسان وفي عمليات العلاج وحل المشكلات.
صاحب النظرية
يعتبر بورس سكنر من الأسماء المميزة في التحليل التجريبي للسلوك , ولد عام 1904م حصل على الدكتوراه من هارفارد وعمل في جامعه منسوتا في عام 1936 م وخلال فتره عملة في منسوتا ظهر له كتاب سماه "سلوك الكائنات" قدم فيه وصفا تفصيليا لتجاربه وأبحاثه على الحيوانات وخاصة على الفئران.
وراء سكنر خلال أجراءه للتجارب أن هناك الكثير من أشكال السلوك تصدر عن الكائن الحي دون أن تكون مرتبطة بمثير محدد وهذا ما أعطاه سكنر اهتماما و أطلق علية التشريط الإجرائي الفعال.ومن هنا يستند التعلم الفعال على قاعدة رئيسية مؤداها "أن السلوك هو محصلة ما يودي أليه من نتائج أثار أو أن السلوك دالة لما يترتب علية (جمعة,2000)
بعض أهم المصطلحات التي استخدمها سكنر .
الاشتراط الإجرائي .
يقصد بالاشتراط الإجرائي عملية التعلم التي تصبح فيها الاستجابة اكثر احتمالا للحدوث ومصطلح أجرائي يستخدمه سكنر لوصف مجموعة من الاستجابات أو الأفعال التي يتألف منها العمل الذي يقوم به الكائن الحي مثل رفع الرأس والضغط على الرافعه ويقصد سكنر أن جميع أنواع السلوك الإنساني تقريبا هي نتاج للتقرير الاشتراطي و كلما يعزز شكل معين بين أشكال السلوك تزداد فرصة ظهور هذا لسلوك في المستقبل فنجد في تجربة الحمامة مثلا أن عملية الاشتراط هي تغيير في تكرار رفع الرأس لحد معين و المدعم هو الطعام بعد صدور الإجابة و المثير الهام هو ما يتبع الاستجابة و ليس ما يسبقها وان أي استجابة تؤدي إلى التعزيز تقوي (زيدان ,82).
وبذلك نستطيع تحديد قانونا الاشتراط الإجرائي بأنه " تزداد قوة احتمال ظهور الاستجابة الشرطية إذا تبعت بمثير يعززها "
الاستجابة الإجرائية .
يقصد بها الاستجابة الموجهة نحو هدف ما أي كل استجابة أو فعل أو إجراء يسهم الوصول أليه في تحقيق الهدف من التجربة .
التعزيز .
يقصد بالتعزيز بشكل عام انه نوع من أنواع المكافئة ألا انه يحمل في طياته معنى سيكولوجيا خاص فيعرف التعزيز على انه الأثر أو أي تابع يؤدي إلى تقويه السلوك الذي يعقبه و عليها يؤدي السلوك المعزز إلى زيادة في تكرار السلوك و ديمومته و عندما ترى سلوكا مستمرا أو متزايدا مع الموقف يمكنك افتراض أن توابع ذلك السلوك هي معززات للفرد المعني (قاسم و آخرون,97).
التشكيل .
هو إمكانية تطور استجابات الفرد نحو تحقيق الهدف المنشود وذلك بتعزيز الاستجابات التي تقترب من الاستجابة المطلوبة.أي إعادة ترتيب عناصر الموقف بحيث تقرب الاستجابة المطلوبة للفرد.
و يتطلب التشكيل تعزيز الخطوات التي تقرب إلي السلوك النهائي المستهدف وذلك بثلاث طرق هي:
1. تعزيز كل مهارة قريبة الشبة من المهارة المطلوبة .
2. تعزيز التقدم و التحسن في الأداء.
3. التعزيز فترات طويلة من الأداء و المشاركة.
الانطفاء .
الانطفاء عند سكنر عكس التعزيز ,فهو يأتي عندما يتكرر السلوك أو الاستجابات و لا يقدم التعزيز و تكون النتيجة أن الاستجابة تتضاءل ألي انه تختفي في النهاية تماما ( وجيه,1998) .
استجابات السلوك الخرافي .
يقصد بها أن الفرد يكون اقتران بين أفعال معينه تصدر منه و العزيز الحاصل عليه و يكون هذا الاقتران خاطئ أو غير صحيح و خاصة عندما يعتمد التعزيز على استجابات أخرى فنجده يكرر تلك الاستجابات بعد ذلك .مثل ألاعب الذي يرتدي قميص معين و بعدها يفوز في المباراة فيكون علاقة بين الفوز وهذا القميص فيرتديه كل مرة يرغب فيه بالفوز .
الإرشاد عند سكنر
يرى سكنر أن السلوك عبارة عن علاقة وظيفية بين المثير البيئي الذي يمكن ملاحظته والفرد الذي يتأثر به حيث يركز على نتائج السلوك حيث يمكن القول أن أهمية السلوك واستمراره تنبعان من نتائجه.
لذلك يرى إذا كانت نتائج السلوك المتعلم غير مرضية وغير مقبولة فأننا نعدل منها عن طريق التعزيز أو العقاب وذلك لتشكيل سلوكيات جديدة مكتسبة ومقبولة وهذا ما يهدف إلية الإرشاد عند سكنر تعليم سلوكيات جديد ومحو السلوكيات السابقة و إعادة التعلم من جديد.
فنيات العلاج الإجرائي
التعزيز .
و يعد التعزيز من اكثر فنيات العلاج السلوكي استخداما و خاصة في المجال المدرسي و التربوي و تتلخص طريقته في تقديم مكافآت أو معززات رمزية (فيش) أو تعزيز معنوي بهدف تقوية سلوكيات لدى المسترشد.
و يجب مراعاة عدة أمور عند استخدام التعزيز .
يجب أن يتأكد المرشد من أن التعزيز الذي يستخدمه قوي التأثير بحيث يدفع المسترشد إلى أداء السلوك المرغوب و التعزيز الذي ينفع مع مسترشد بما لا ينفع مع مسترشد آخر لذا يجب على المرشد أن يتأكد من العثور على التعزيز الفعال مع كل مسترشد و ذلك من معرفة أنواع السلوك المفضلة لدية .
أن يكون التعزيز تالي للسلوك مباشرة حتى لا يفقد فعاليته و يستطيع الاقتران بالمثير الذي يسبقه .
يجب أن يستخدم المرشد التعزيز بنظام أو منطق محدد وفي وقت مناسب لكي يحصل على فائدة اكبر ويهتم المرشد في المراحل الأولى من الإرشاد بإثابة كل استجابة تؤدي إلى الاقتراب من الهدف ومع التقدم في عملية الإرشاد يكون التعزيز متقطع .و التعزيز نوعان أما:
أن يكون تعزيزا مستمر أو تعزيز جزئي (متقطع ).
التعزيز المستمر ..... ونعني به حدوث التعزيز بعد كل استجابة صحيحة أو قريبة من الصحة.
تعزيز متقطع أو جزئي .... و يقصد به تعزيز بعض الاستجابات و ترك بعضها
التعزيز الموجب .
هو كل مثير أو حدث يؤدي ألي المحافظة على شدة الاستجابة كما هي أو زيادتها مثل مديح أو تقديم المكافآت.
التعزيز السالب .
و هو استبعاد مثير منفر لزيادة ظهور الاستجابة المرغوبة أو السلوك الجيد و ذلك بتعريض المسترشد لمثير غير سار عند ظهور الاستجابة الغير مرغوبة و نزيلة عنه مباشرة عند اختفى هذا السلوك (وهو أي حدث يؤدي إلى أضعاف الاستجابة الغير مرغوبة و انطفائها أو يعمل على إنهاء بعض المثيرات التي تعمل كمعززات إيجابية) و يمكننا ن نحدد التعزيز السالب بأنه "الحرمان من الثواب " كالخوف من العقاب .
والآن هنا سؤال يطرح نفسه .....
ما لفرق إذا بين التعزيز السالب و العقاب السلبي؟
الفرق بين الاثنين يكمن فالهدف من التعزيز السالب وهو حذف المثير المنفر لزيادة شدة الاستجابة مرغوبة أما العقاب فالهدف منه استبعاد مثير محبب بهدف إطفاء استجابة غير مرغوبة .
ضبط المثير
هناك المنبهات أو المثيرات التي يمكن أن تهيئ أو تشير إلى سلوك معين, أو أن تكون قد اشترطت بسلوك معين , فتعتبر علامة و إشارة علية مثل مطفأة السجاير على سلوك التدخين. وأسلوب ضبط المثيرات أو التحكم فيها يعني أبعاد كل المثيرات والموضوعات التي اكتسبت اشراطا بالسلوك غير المرغوب فيه والمطلوب الإقلال منه أو حذفه كليةً مثل مطفأة السجائر للمدخن (كفافي,2003)
التشكيل
هو تعديل السلوك عن طريق إعادة ترتيب عناصر الموقف بحيث نقترب من السلوك الهدف ومن ثم يقدم التعزيز ومعنى ذلك أن يجزئ السلوك المرغوب فيه إلى أجزاء صغيرة بحيث يمكن تغيير السلوك في حدود الوقت الذي يعزز فيه ذلك من خلال التعزيز الإيجابي أو السلبي وقد استخدم هذا الأسلوب في تدريب الصقور و كلاب الصيد(الشناوي,1996) وقد ورد ذلك في القران الكريم " المائدة آية [4]
و تظهر فاعليه هذه الطريقة في تعليم الأطفال ممن يعانون من اضطرابات الكلام أو الصم وذلك بتقريب الكلمة إلى نطقها الصحيح على مراحل إلى أن يتم أدائها بطريقة مناسبة ثم بعد هذه الخطوة يقدم التعزيز .
التسلسل.
ويتشابه التسلسل مع التشكيل في انه يعتمد على تجزئة السلوك حيث يتم التدريب على كل جزء من أجزاء السلوك النهائي باستخدام التعزيز و يعتبر التسلسل ذا أهمية في تعليم السلوكيات المركبة وخاصة للأطفال.
و التسلسل يسير في خطوات هي :
تحديد السلوك النهائي المراد تشكيلة بعبارات واضحة يمكن قياسها .
تحديد المعززات المرغوبة و المفضلة من قبل العميل .
تحديد جزاء السلوك المراد تعلمه ثم تحديد الجزاء الذي نبدأ به .
تعليم السلوك بشكل متسلسل و متتابع حتى الوصول إلى الهدف .
التعاقد السلوكي
ويستند التعاقد السلوكي على عقد يبرم بين الطرفين أو اكثر ويكونان ملتزمين بما يرد في العقد الذي اتفقا على بنوده مسبقا ويحتوي أيضا على جزاءات تردع المخالف لما ينص علية العقد, وتستخدم هذه الطريقة في حالة المشكلات المركبة والتي يشترط به اكثر من فرد كالزوجين والأبناء والآباء .
العقاب
العقاب أجراء سلوكي يستخدم بهدف خفض الأنماط السلوكية غير التكيفيه أو الغير مناسبة , ويتحقق ذلك من خلال حرمان الشخص مما يجب أو تعريضه لما لا يجب في حالة قيامة بالسلوك غير المرغوب فيه أي الأثر الذي يعقب السلوك ويودي إلى إضعافه يسمى عقاب.وهو نوعان: "
عقاب سلبي ..... وهو عملية كف أو أضعاف لبعض الاستجابات من اجل الحصول على الثواب أو المعززات لان القيام بهذه السلوكيات يؤدي إلى الحرمان من الثواب (النشواتي,82) أي إذا صدر عن الفرد استجابة غير مرغوبة أعقبها استبعاد لمثيرات محببة ومعززة فأن ذلك يؤدي إلى أضعاف الاستجابة.مثل الطفل الذي يكف عن إيذاء أخيه خوفا من الحرمان من الثواب وهو مشاهدة الرسوم المتحركة.
عقاب إيجابي .... هو تطبيق أو إضافة مثير منفر أو غير سار على استجابة معينة بهدف أضعافها أو كفها مثل عقاب الطفل على سلوك السيئ بالضرب أي حدث غير سار يعقب ألا ستجابه غير مرغوبة مما يؤدى إلى التقليل منها و أضعافها..
العوامل التي تساعد على فعالية العقاب
1. التوقيت
التوقيت وهو زمن إيقاع الأثر السلبي اللاحق للسلوك المراد تعديله وقد بينت الدراسات أن العقاب في وقت مبكر من بداية السلوك الغير مرغوب فيه اكثر فعالية مما لو قدم متأخرا.
2. شدة العقاب
والمقصود هنا بالشدة هو كمية وغمق الأثر الذي يحدثه العقاب سواء عقاب معنوي أو حسي , أي كلما زادت شدة العقاب كلما زاد قمع السلوك المعاقب علية ولكن لابد من ملاحظة أن القائم بالعقاب يمكن أن يفقد أي خصائص مدعمة يمكن أن يقدمها في مواقف أخرى إذا كان العقاب شديدا وربما أحدث تجنب للشخص القائم بالعقاب.
3. الاتساق
ويقصد بذلك عقاب الشخص في كل مرة يأتي بها بالسلوك الغير مرغوب فيه وعدم التراخي في العقاب بمعنى عقابه في المرات وتركة في مرات أخرى , وقد بينت الدراسات أن أعلى معدلات للجريمة بين الأبناء يرتبط بالتراخي